الثبات ـ فلسطين
أكّدت الإذاعة الرسمية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ عدداً من جنود قوات الاحتياط في "جيش" الاحتلال، رفضوا المشاركة في القتال داخل قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة أنّ الجنود الرافضين للمشاركة في القتال تحدّثوا عن ثغراتٍ خطيرة على مستوى التدريب، كما اعتبروا أنهم تدربوا للقتال داخل الأراضي المحتلة، لا في غزة.
وقبل أيام، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن انتقادات تطال هيئة أركان "جيش" الاحتلال، من ضباط إسرائيليين في الاحتياط، بسبب تعامل الهيئة معهم، وعدم عرض خطة عامة للسنة الحالية عليهم.
وبحسب ما أفاد به المعلق العسكري في موقع "والاه"، أمير بوحيوط، فإنّ "ضباط الاحتياط لا يعجبهم حقيقة مفادها أنّهم، على الرغم من استمرارهم في الخدمة الاحتياطية لمدة تتراوح بين 80 إلى 90 يوماً في المتوسط، لم يتم تقديم الخطة العامة للعام المقبل لهم".
ومنذ أسابيع، ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ جنود الاحتياط الموجودين في قطاع غزة انتقدوا جزءاً من قيادة "جيش" الاحتلال، التي تتعامل معهم وكأنّهم "مهمّشون، وغير موجودين حين يزورونهم لأغراضٍ غير قتالية".
ووفق الموقع، فإنّ جنود الاحتياط في قطاع غزة طفح كيلهم، وقرّروا انتقاد سلوك قادة "الجيش"، الذين يأتون "لالتقاط الصور في مناطق القتال ومن ثمّ المغادرة"، متسائلين: "ألا يجدر بهم التوقّف وسؤال الجنود عن بعض التفاصيل، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية التي لا علاقة لها بما يحدث على الأرض، والخطط التي لم يتم تحديثها على الإطلاق".
كذلك، قالت مجموعة من الجنود، بعد وقت قصير من مغادرتهم المنطقة، إنّها سئمت من رؤية الضباط برتبة لواء وعميد "يأتون من المنزل لمجرد التصوير في منطقة قتال ومن ثم المغادرة".
ولفت الجنود المتذمّرون إلى أنّ الضباط الإسرائيليين كان يجب أن يسألوا الجنود عن مخزون سلاحهم بعدما تبيّن لهم أنّ حركة حماس "تمتلك مخزوناً أكبر مما لدى إسرائيل"، مشيرين إلى أنّه يبدو أنّ "حماس تمتلك أسلحة أكثر من الطعام وكأنّهم يستعدون لحرب مجنونة".