الثبات ـ فلسطين
قالت صحفية "نيويورك تايمز"، إن جيش الاحتلال الصهيوني تفاجأ بمدى حجم شبكة الأنفاق تحت قطاع غزة وعمقها ونوعيتها.
وذكر تقرير للصحيفة، أن أحد هذه الأنفاق كان واسعا بما يكفي لمسؤول كبير بحماس لقيادة سيارة في الداخل، فيما يمتد نفق آخر إلى ما يقرب من 3 ملاعب كرة قدم تحت منزل أحد كبار قادة حماس، كما تحدث جيش الاحتلال عن عثوره على درج حلزوني يؤدي إلى نفق بعمق 7 طوابق تقريبا.
ونقل التقرير عن مسؤولين وجنود في جيش الاحتلال كانوا في الأنفاق، وكذلك مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين من ذوي الخبرة في المنطقة، قولهم "إن نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي بنتها حماس قد أذهلهم، حتى بعض الآلات التي اُستخدمت لبنائها فاجأت الجيش الإسرائيلي، الذي يعتقد الآن أن هناك المزيد من الأنفاق تحت القطاع".
وأضاف التقرير "أن طول شبكة الأنفاق قُدر الشهر الماضي بنحو 400 كلم، ويقدرونها حاليا بما يتراوح بين 560 و750 كلم، وتلك أرقام غير عادية لمنطقة يبلغ أقصى طول لها 40 كلم فقط. كما قدر اثنان من المسؤولين أن هناك ما يقرب من 5700 مدخل منفصل يؤدي إلى الأنفاق".
ونقل التقرير عن آرون غرينستون، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي إيه، عمل على نطاق واسع في الشرق الأوسط قوله، "إن حماس استخدمت الوقت والموارد على مدى السنوات الـ15 الماضية لتحويل قطاع غزة إلى حصن".
وأردف التقرير "أن هذه الأنفاق تمثل للجيش الإسرائيلي كابوسا تحت الأرض، وجوهر قدرة حماس على البقاء، وكل هدف إستراتيجي لإسرائيل في قطاع غزة مرتبط الآن بمحو الأنفاق" بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن مسؤول "إسرائيلي" قوله، "إن الجيش ربما أمضى عاما في تحديد موقع نفق واحد، لكن الحملة البرية قدمت الآن مجموعة من المعلومات حول الشبكة".
وقال أحد الجنود "إن بعض الأنفاق مفخخة، وهناك قنابل مخبأة في الجدران، وعبوة ناسفة ضخمة تم توصيلها بأسلاك صلبة ليتم تفعيلها عن بعد، مشيرا إلى أن جهاز التفجير صُنع في مصنع، وكان عليه رقم تسلسلي، وأن القنبلة لو انفجرت لقتلت أي شخص في النفق وخارجه مباشرة".
وقال مسؤول في الكيان "إن تدمير الأنفاق ليس بالمهمة السهلة، إذ يجب تحديد أماكنها وفحصها أولا بحثا عن "رهائن". وقد فشلت المحاولات الأخيرة لهدم الأنفاق عن طريق إغراقها بمياه البحر". وقدر المسؤول أن تعطيل نظام الأنفاق قد يستغرق سنوات.