الثبات ـ فلسطين
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تحقيق لها، جانبا من الفشل والفوضى التي أصابت قوات الاحتلال، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى، التي وصلت إلى حد إصدار أوامر بإطلاق النار على السيارات كافة العائدة إلى قطاع غزة، رغم احتواء بعضها على أسرى إسرائيليين.
وقالت الصحيفة في تحقيق مطول؛ إن نظام القيادة فشل تماما، وكان أعمى، والجنود اضطروا بسبب نقص الاتصالات، توجيه الطيارين عبر الهواتف المحمولة، ومشاة البحرية، الذين توجهوا للقتال، ذهبوا بدون تجهيز ولا سترات واقية حتى.
وأشار التحقيق إلى أنه في منتصف الليل، وبعد ساعات طويلة على الهجوم، أمر الجيش جميع الوحدات المقاتلة باتباع إجراء هانبيال، رغم ذكر الاسم صراحة، وكان الأمر يقضي بوقف أي هجوم بأي ثمن، في ظل عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى غزة بعد إنهاء العملية، ومعرفة الاحتلال أنه قد يكون هناك أسرى معهم.
وقالت الصحيفة إن نحو ألف من المقاتلين الفلسطينين استشهدوا جراء القصف المكثف من الطيران، في المنطقة بين الشريط العازل وقطاع غزة، ولم يتضح عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا معهم، وقام الجيش بفحص حوالي 70 مركبة تركت في المنطقة الفاصلة، ولم تصل إلى غزة؛ لأنها في الطريق تعرضت لإطلاق نار من مروحيات قتالية وصواريخ الدبابات، وفي حالات قتل كل من كانوا في المركبات.