الثبات ـ فلسطين
دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة على اليمن، فجر اليوم الجمعة، وحمّلتهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة.
وعدّت الحركة، في بيانٍ نشرته، العدوان "جريمةً سافرة على السيادة اليمنية، وتهديداً لأمن المنطقة"، مُذكرةً بأنّ المنطقة تشهد عسكرةً أميركية وبريطانية "جاءت لحماية الاحتلال الصهيوني النازي، وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعموم المنطقة العربية".
وأكّدت أنّ "العدوان الغاشم على اليمن هو عملٌ إرهابي غير محسوب، وواقعٌ تحت تأثير إرادة الاحتلال الصهيوني وقيادته النازية المتطرّفة، مُشدّدةً على أنّه "لن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وتوتراً".
وحمَّلت الحركة الفلسطينية كلاً من واشنطن ولندن المسؤولية بشأن تداعيات العدوان، مثمّنةً موقف اليمن، واصفةً الشعب اليمن بـ"البطل في وقوفه مع شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى".
وشدّدت على أنّ "المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية، وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن مراجعة سياساتهما الاستعمارية، باحترامهما سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية".
وقالت إنّ "الشعوب العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني، والانتهاكات لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك".
وبالتزامن، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن و"كل مواقف الخذلان العربي"، وقالت إنّ "هذا العدوان يأتي في سياق المظلّة العسكرية التي توفّرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين".
وتأتي مواقف الحركة الفلسطينية في إثر شنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً عسكرياً على اليمن، مُستهدفاً العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحَجّة، وفق ما أوردت وكالات الإعلام اليمنية.
ووفقاً للإعلام اليمني، تركّز القصف الأميركي - البريطاني على قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي صنعاء، بحيث تعرّضت لـ4 غارات.
واستهدف العدوان أيضاً محيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زَبيْد في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمالاً، إلى جانب مطار عَبْس المحلي بمحافظة حَجَّة، في الشمال الغربي.
كذلك، طال العدوان مطار تعز الدولي، ومعسكر اللواء 22 في منطقتي الحَوْبان والجَنَد، شمالي مدينة تعز، جنوبي غربي البلاد.
وأشارت وسائل الإعلام اليمنية أيضاً إلى أنّ المواقع التي تعرّضت فجر اليوم الجمعة للعدوان الأميركي - البريطاني، كانت قد "تعرّضت سابقاً لقصف التحالف السعودي عشرات المرات، وقد خرجت عن الجاهزية منذ بداية الحرب على اليمن، عام 2015".