الثبات ـ لبنان
وجّه مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان رسالةً إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رداً على رسالته إليهم في خطابه الأخير قبل نحو أسبوع. وقد أتت بعد أكثر من 3 أشهر على بدء المقاومة عملياتها على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، دعماً لغزة ومقاومتها، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد.
وفي الرسالة، أظهر المجاهدون المحبة للسيد نصر الله، وعنونوا رسالتهم بـ"سماحة العشق، يا أبا المجاهدين والشهداء، كل تحية وإكبار". وأشاروا إلى أن دعاءه "شكلّ لهم السند والمدد في الميدان".
وأكد المجاهدون أنهم تعلموا من سيدهم وحبيبهم السيد نصر الله "الشجاعة والإقدام"، مشددين على أنهم جنوده "الذين أعاروا الله جماجمهم"، وأنهم أمناء على حفظ وصية الشهداء.
وفي خطابة الأخير، في أسبوع المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله محمد حسن ياغي، وجّه السيد نصر الله إلى المقاومين في الجبهة الجنوبية في ظل ظروف صعبة التحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر، وأن يسدّد الله رميتهم، وأن يوفّقهم ليصنعوا بدمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام "النصر للبنان وفلسطين وكلّ الأمة".
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد المواقع الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، وآخرها العملية ضد مقر القيادة الشمالية للاحتلال؛ قاعدة "دادو" في صفد المحتلة، التي نفذت عبر استخدام المسيرات الانقضاضية.
وذكر الحزب، في بيانه، تفاصيل عن أهمية هذه القاعدة وما تتضمنه. وعلّق الإعلام الإسرائيلي على العملية، داعياً مسؤولي الاحتلال إلى عدم الاستخفاف بهذا الاستهداف.
وقبل أيام، استهدفت المقاومة أيضاً قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة. وعرض بيان المقاومة تفاصيل عن أهمية هذه القاعدة وما تتضمنه أيضاً. وبرزت تصريحات إسرائيلية كثيرة اعترفت بأهمية ضرب هذه القاعدة.