الثبات ـ فلسطين
أكّدت المصادر أنّ قواتٍ من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي شنّت حملة اقتحاماتٍ واسعة لمناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية، وأنّ الاحتلال استهدف باقتحامٍ كبير مدينة جنين، موضحةً أنّ مواجهاتٍ اندلعت تصدياً للاقتحامات الإسرائيلية، كما خاص مقاومون اشتباكاتٍ مع قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر الميادين بمواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها من محاور عدّة، وذلك تزامناً مع تجريف الطرقات وتدمير البنى التحتية خلال الاقتحام، ومداهمة حارة الدمج في المخيم.
ودفع "جيش" الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية نحو مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مدعوماً بتحليقٍ مكثف لطائراته المُسيّرة بارتفاعٍ منخفض في أجواء المدينة ومخيمها.
ومع بداية الاقتحام، شرعت جرافات الاحتلال بتجريف وتخريب شارع الوكالة بالقرب من مقبرة الشهداء في محيط مخيم جنين.
وأكّدت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية انتشار قناصة "جيش" الاحتلال على أسطح المنازل في مدينة جنين، تزامناً مع تزايد استقدام آليات وجرافات عسكرية إلى المدينة، حيث وصلت الجرافات العسكرية الإسرائيلية إلى دوار جنين الرئيسي، وقامت بتجريف محال تجارية في المدينة، وتدمير بسطات الباعة وممتلكات خاصة.
وتصاعدت أعمدة الدخان من جرّاء تفجير مقاومين لعبوةٍ ناسفة بآليات الاحتلال على شارع الناصرة في مدينة جنين، واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالعبوّات الناسفة قرب دوار السينما، كما اندلع اشتباكٌ مسلح بين مقــــاوميــــن وقوات الاحتلال في الحي الشرقي للمدينة.
وشمالي الضفة الغربية أيضاً، قامت قواتٌ من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة طولكرم، وضاحية شويكة شمالي المدينة، حيث تصدّى لها مقاومون بالاشتباك معها بالرصاص.
ووسط الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال باقتحام قرية بيتللو غربي رام الله، واعتدت على عددٍ من الشبان في القرية، وبلدتي كفر مالك ودورا القرع شرقي المدينة، وبيت ريما إلى الشمال الغربي، كما اقتحمت قوة راجلة من "جيش" الاحتلال مخيم الجلزون شمالي رام الله، وانتشرت في أحيائه وأزقته.
وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال حي سطح مرحبا واعتقلت الأستاذ خالد الطريفي بعد اقتحام منزله في الحي.
وقام مقاومون فلسطينيون بإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عين السلطان في مدينة أريحا، شرقي وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر، ناصر صافي، من مخيم الجلزون على أحد حواجز مدينة أريحا.
وجنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات بيت أُمّر شمالي الخليل، ودورا جنوبي المدينة، حيث اعتقلت في دورا كل من الأسير المحرر، إسماعيل العواودة، والشيخ، ياسر الرجوب، وصادرت مركبات كلٍ منهما، إضافةً إلى اعتقال الشاب، ليث السراحنة، بعد اقتحام منزله في مخيم الفوّار جنوبي الخليل.
وشملت حملة الاقتحامات الإسرائيلية مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، حيث داهمت قوات من "جيش" الاحتلال بلدة تقّوع جنوبي شرقي المدينة.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام بلدة عناتا شمالي شرقي مدينة القدس المحتلة، كما كانت القوات الإسرائيلية فجّرت، أمس الثلاثاء، منزل عائلة الشهيدين المقدسيين، إبراهيم ومراد نمر في قرية صور باهر إلى الجنوب الشرقي من المدينة.
يُذكر أنّه مع تصاعد وتيرة المواجهات بين المقاومين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المستوى العسكري لدى الاحتلال حذّر من أنّ "الضفة على وشك الانفجار".
وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، قوله إنّ الضفة يجب أن تكون "هادئةً"، حتى يتمكّن "الجيش من إكمال مهمته في قطاع غزة".
يُشار إلى أنّ حملات الاقتحامات والاعتقالات والدهم الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية ومخيماتها متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في عدوانٍ مستمر يتزامن مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة لليوم الـ96 على التوالي.