الثبات ـ فلسطين
رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ حماس ومن خلال إطلاقها بالأمس وابلاً من خمسة صواريخ متوسطة المدى من منطقة رفح إلى منطقة وادي الخليل ذكّرت "إسرائيل" بأن الحرب لم تنته بعد.
ولفتت إلى أنّ ذلك يؤكد قدرتها على الاستمرار في مضايقة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ التحدي الذي تشكله حماس "للجيش" الإسرائيلي داخل قطاع غزة لا يزال كبيراً وخاصة في الوسط والجنوب حيث لا تزال جهود "الجيش" للسيطرة على المنطقة وتحديد مواقع الأنفاق مستمرة.
وتابعت أنّ أي تحرك من هذا القبيل ينطوي على مقاومة، وأحياناً حوادث مؤسفة، وغير مرة يجبي ثمن خسائر بشرية من "الجيش" الإسرائيلي.
وأكدت "هآرتس" أن "الحكومة الإسرائيلية وفي بداية الحرب قيّدت نفسها بسلسلة من التوقعات غير الواقعية: تدمير سلطة حماس، والعودة المبكرة لسكان غلاف غزة إلى منازلهم، وتهيئة الظروف لإعادة جميع الأسرى". مشددة على أنّه بعد ثلاثة أشهر من الحرب، لا تزال هذه الأهداف بعيدة عن التحقيق.
وأشارت إلى أنّ نتنياهو، كالعادة، يحاول التعويض عن الخسائر في فطاع غزة بتصريحات فارغة، ويفضّل أن تكون مدعومة بالتقاط صورة مع جنود.
وأمس، قال موقع "ذي كونفرزيشن"، في تقرير، إنّ الحرب الإسرائيلية لا يزال أمامها طريق طويل، بل ربما تتجه نحو طريق مسدود، مؤكداً فشل "إسرائيل" في تحقيق أهدافها أي "تدمير حماس، وإطلاق سراح من تبقّى من الإسرائيليين الأسرى".
وتابعت أنّ الإنجاز الرئيس لحماس هو أنّها "لا تزال صامدة"، إذ "يواصل مقاتلوها استخدام شبكة أنفاقهم لنصب كمائن للجنود الإسرائيليين، ويطلقون الصواريخ على إسرائيل".