الثبات ـ فلسطين
أفادت وسائل إعلام العدو ، اليوم الجمعة، بأنّ "إسرائيل" أظهرت في عام 2023 علاماتٍ واضحة على فشلها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ مشكلة "إسرائيل" الخطيرة والصعبة ليست المشاركة، ولا حتى حزب الله أو حماس أو إيران، بل إنّ المشكلة الاستراتيجية هي "مرض الغباء".
كما أشارت إلى أنّ "علامات الفشل يُمكن إرجاعها إلى العنصرية والشعبوية والإدمان على الكراهية الداخلية، لكن في النهاية، يُمكن جمع كل هذه الأشياء في كومةٍ واحدة، تحت اسم: غباءٌ سحيق".
ووفق الصحيفة، فإنّ "نتنياهو والعديد من المسؤولين الإسرائيليين أخذوا "إسرائيل" في جولةِ رعبٍ غير ضرورية وصادمة ومُثيرة للانقسام تتمثل في التعديلات القضائية"، واصفةً الخطوة بـ"الحمقاء"، لأنّها "أدّت إلى تضرر الاقتصاد بشدّة، وضاع عامٌ كامل بينما كانت حماس تجهّز العبوات الناسفة التي كانت ستُفجّر سياج القطاع".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ تصريحات أعضاء الائتلاف المعارض في الحكومة التي تمجد الآن دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي (ICJ)، ومفادها بأن "إسرائيل" انتهكت معاهدة الإبادة الجماعية التي وقعت عليها، وارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزّة.
وقالت الصحيفة "إنّ هذه الخطوة من الممكن أن تورّط "إسرائيل" دولياً، وتضرّ بشدّة بمقاتلي وضباط الجيش الإسرائيلي، لإثبات الإبادة الجماعية، وعادةً ما يكون من الصعب جداً إثبات النية. فهناك مدنيين أبرياء في غزّة، والجيش الإسرائيلي مُلزم بحمايتهم، ولا سيما أنّ محاربة حماس لا يضفي الشرعية على المسّ بالمدنيين".
وانتقدت الصحيفة تصرفات المسؤولين الإسرائيليين، ولا سيما بعد اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في بيروت، إذ إنّ "إسرائيل" بذلت جهداً متعمداً لعدم تحمل المسؤولية عن العملية، وذلك للحد من احتمال التصعيد مع حزب الله.
وعلى الفور، "تبرع وزراؤنا، من عميحاي شيكلي إلى سموتريتش، في إعطاء تلميحات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنّها كانت "إسرائيل" فعلاً". فكتب شيكلي: "سأطارد أعدائي وسأصل إليهم، ولن أعود حتى يُبادوا".
"ماذا نتج عن هذا؟ 1800 إعجاباً، كما أنّ سموتريتش تلقى 1300 إعجاب. ماذا كسبا حقاً؟ لا شيء. سوى سلوك غير مسؤول وغير ضروري وخطير"، وفق الصحيفة، وختمت: "بالحماقة لا تُربَح حرب، وبالحماقة لا تُدار دولة".
وفي وقتٍ سابق، تحدثت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن سقوط المفهوم الإسرائيلي تجاه غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، قائلةً إنّ الصدمة في "إسرائيل" كبيرة، إلى الحد الذي يجعل من المحتمل أن ينهي هذا الحدث 16 عاماً من الشلل الاستراتيجي منذ عام 2007.