الثبات ـ عربي
دانت رئاسة الجمهورية العراقية العدوان الذي استهدف مقرّ الحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد، وأسفر عن ارتقاء شهيدين، أحدهما معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، مشتاق طالب السعيدي، وإصابة 6.
وأكدت الرئاسة في بيان أنّ هذا العدوان "يُعدّ خرقاً وتجاوزاً لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفةً للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية".
وأضاف البيان أنّ "العراق إذ يحذر من استمرار التصعيد في المنطقة والذي من شأنه أن يقوّض فرص السلام والاستقرار فيها، فإنه يدعو إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء التوترات والأزمات بين جميع الأطراف".
من جانبه، حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، التحالف الدولي مسؤولية "الهجوم غير المبرر" على مقر الحشد الشعبي.
وأكد يحيى رسول عبد الله أنّ هذا الهجوم "يقوّض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي"، مشيراً إلى أنّ التفجير هو "تصعيد خطير واعتداء على العراق، وبعيد عن روح ونص التفويض الذي وُجد من أجله التحالف الدولي".
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، أنّ انفجار بغداد "عمل إجرامي ندينه بشدة ونعدّه خرقاً سافراً للسيادة العراقية".
من جهته، دان رئيس تحالف "نبني" العراقي، هادي العامري، "الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأميركية المجرمة"، محمّلاً "الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية".
من جانبه، دان تحالف العزم الهجوم، وعدّه "خرقاً صارخـاً وانتهاكاً للسيادة العراقية".
ودعا التحالف إلى "وقف أي تدخلات خارجية تهدد أمن العراق واستقراره"، مشدداً على "وجوب مراعاة القوانين الدولية والإنسانية واحترامها ".
كذلك، طالبت كتلة "حقوق" في البرلمان العراقي "بطرد السفيرة الأميركية، وببيان الإجراءات ضد القوات الأميركية التي تنتهك السيادة العراقية".
من ناحيته، استنكر رئيس "جماعة علماء العراق"، الشيخ خالد الملا، هذا الاستهداف، مطالباً الحكومة العراقية "بتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الاميركية".
يُشار إلى أنّ وكالة "رويترز" ذكرت عن مصادر من الشرطة والأمن العراقيين أنّ "الغارة على مقر الحشد الشعبي نفذت بواسطة طائرة مسيّرة".
ويأتي هذا الاستهداف في وقتٍ تشنّ المقاومة الإسلامية في العراق هجمات على قواعد الاحتلال الأميركي في كل من سوريا والعراق، مؤكدةً في بياناتها أنّ الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة.
ووسّعت المقاومة الإسلامية في العراق من دائرة استهدافها في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة لنحو 3 أشهر، إذ تبنّت عدة استهدافات لأهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، مؤكدةً الاستمرار في "دكّ معاقل العدو".