الثبات ـ دولي
أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي أن أمريكا لها دور مباشر في كافة الجرائم المرتكبة في غزة وفلسطين وقال: نعتقد أن نهاية طوفان الأقصى ستكون نهاية الكيان الصهيوني.
وفي كلمته التي القاها مساء الاربعاء خلال مراسم احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني والتي اقيمت في مصلى طهران، قال السيد رئيسي: أن مدرسة الإمام الخميني (رض) جلبت الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية للشعب الايراني الذي يرفض أن يكون تحت وطأة الظلم.
واضاف: ان مدرسة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) هي امتداد لمدرسة الإمام الراحل (رض)، وخطاب القائد هو خطاب الإمام، ونهجه هو نهج الإمام ونظرته، وفي طريق مناهضة الظلم ومقارعة الاستكبار والدفاع عن المظلومين وإنقاذ الأمة الإسلامية ومقاومة تنمر الظالمين ودعوة الناس إلى الله والقيم الإلهية والمطالبة بحياة عادلة وصحية للمجتمع الإسلامي.
وقال السيد رئيسي: في هذه المنظومة الفكرية نشهد تربية الكثير من الناس؛ ومدرسة الحاج قاسم هي امتداد لهذه المدرسة، وقد نشأ الحاج قاسم في مدرسة الامام وقائد الثورة. الإخلاص وحب الله والمناداة بالعدالة والحق ومناهضة الظلم والدفاع عن المظلومين هي من الأمور التي تعلمها الشهيد سليماني في هذه المدرسة.
*الشهيد سليماني إرادة صلبة وقدوة وبطل لإيران الإسلامية والعالم الإسلامي
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الشهيد سليماني اليوم مدرسة تعلم هذا الطريق المشرق، وقال: الشهيد سليماني كان ذا إرادة صلبة وقدوة وبطل لإيران الإسلامية والعالم الإسلامي. كان الشهيد سليماني بطل الحرب ضد الإرهاب في غرب آسيا، والذي سعى في سياق الدفاع عن فلسطين المظلومة والمقتدرة، لتحويل كل التهديدات إلى فرص، وفي هذا المجال، كان في الواقع ناجحا في معرفة الكوادر الموهوبة والكفوءة واستخدام هذه القوى للوقوف في مواجهة الأعداء والدفاع عن الأرض والقيم الإسلامية.
*ضرورة التعرف على القدرات والأبعاد المختلفة لشخصية الحاج قاسم
وتابع مؤكدا على ضرورة التعرف على القدرات والأبعاد المختلفة لشخصية الحاج قاسم سليماني، واصفا هذا الشهيد الرفيع برجل العلم والممارسة، والسياسة والقيم المعنوية، ومجال الدبلوماسية، وأضاف: ان الله تعالى منح هذا الشهيد الجليل عزة بحيث استطاع أن ينشط المقاومة بشكل متماسك في المنطقة ، من شعب فلسطين المظلوم إلى شعوب لبنان واليمن والعراق وسوريا وبقية أنحاء المنطقة التي شعرت أن العدو مهزوم أمام مقاومتها، والحقيقة أن العمل العظيم للحاج قاسم سليماني كان غرس الإيمان بـ "اننا نستطيع" في نفوس شعوب المنطقة.
وقال رئيس الجمهورية إن الله عز وجل رزق سليماني الشهادة والنصر معا، وأضاف: لقد استطاع الشهيد سليماني أن يفتح الأراضي المحتلة وان يستحوذ بحول الله قلوب شعوب دول المنطقة.
*المقاومة مغروسة في نفوس شعوب المنطقة
وأشار رئيس الايراني إلى مساعي الأعداء اليائسة لتدمير المقاومة في المنطقة، الا ان لمقاومة لا تزال حية، ومغروسة في نفوس شعوب المنطقة ولا يمكن محوها. واضاف: اليوم، فإن شعب فلسطين المظلوم والقوي، دون أن تكون لديه قوة جوية وبحرية وبرية تذكر، معتمداً على شعار "حسبنا الله ونعم الوكيل"، قد اقض مضاجع الكيان الصهيوني الغاصب لدرجة أن مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني البطل قد اذهل رؤساء الكثير من دول العالم.
وأضاف رئيس الجمهورية: على الذين تحولوا إلى قتل النساء والأطفال عندما عجزوا عن مواجهة المقاومة أن يقرأوا مصير فرعون، كيف شكل الله تعالى من قتله الأطفال امة موسى وأنهى حياة فرعون.
وأكد أننا على يقين أن يد الانتقام الإلهي ستخرج من دماء أكثر من 10 آلاف طفل فلسطيني مظلوم، وقال: إن القضاء على الكيان الصهيوني الغاصب أمر مؤكد، وقريبا سيشهد الجميع نهاية هذا الكيان المجرم.
*لن ينجو الكيان الصهيوني بالاموال والامكانيات الأميركية
وأوضح الرئيس الايراني أن الكيان الصهيوني لن ينجو بالأموال والامكانيات الأمريكية، وأكد: نعتقد أن طوفان الأقصى سيستمر ونهايته ستكون نهاية الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي جزء آخر من كلمته اكد ان الأعداء اغتالوا الشهيد سليماني غدرا وتحت جنح الليل لأنه اجتث جذور داعش ربيبة النظام الأمريكي والكيان الصهيوني في المنطقة، وأضاف: على جميع دول المنطقة أن تعلم أنها مدينة بأمنها اليوم للحاج قاسم سليماني والشهداء الأبرار في تيار المقاومة.
*الأعداء يخافون ايضا من مثوى وزوار الشهيد سليماني
واشار إلى أن الأعداء لا يخافون من الشهيد سليماني فحسب، بل أيضاً من مثواه وزواره، وخاطب الرئيس قادة ومرتكبي هذه الجريمة قائلا: اليوم، استهدفتم الجموع الهادرة المتجهة الى الضريح النوراني للشهيد سليماني بعمل إجرامي، لكن اعلموا أنكم ستدفعون ثمن هذه الجريمة التي ارتكبتموها وسوف تندمون على فعلتكم.
وأضاف رئيسي: إن وقت ومكان الرد على هذه الجريمة سيكون بيد الأمة الإسلامية وقوى المقاومة، وإن شاء الله ستخرج يد الانتقام الإلهي لضربكم.
وأوضح أن قوى المقاومة في المنطقة اليوم أكثر اندفاعاً وتفكيراً ميدانياً من أي وقت مضى، وقال: اليوم دماء الشهداء الفلسطينيين أيقظت شعوب العالم، وإذا كان الإمام وقائد الثورة قد اعتبرا بالامس فلسطين قضية العالم الإسلامي الأولى، فانه وبهذه الشجاعة والإقدام الذي يتحلى بها شعب غزة المظلوم القوي ، أصبحت قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإنساني وكل الأحرار، وان شعوب العالم اصبحت تكره الكيان الصهيوني المجرم وداعميه.
*لدماء الشهيد سليماني وشهداء فلسطين حياة خالدة
واشار إلى أن دماء الشهيد سليماني وشهداء فلسطين لها حياة خالدة وستحيي الكثير من الناس في العالم، وأوضح : نعتقد أن دماء الشهيد سليماني الطاهرة وكل شهداء فلسطين المظلومين ستقوض النظام الظالم الحالي في العالم، وتبشر بنظام جديد عادل.
وأكد رئيس الجمهورية: هذا وعد الله عز وجل، بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني ، وسيئول الكيان الصهيوني وأعوانه الى زوال، وستظهر الحضارة الإسلامية الجديدة في العالم.