الثبات ـ دولي
طعن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب (77 عاماً)، بقرار ولاية ماين الأميركية منعه من خوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية.
وبعد أسبوع من قرار مماثل اتّخذته بحقّ الرئيس السابق المحكمة العليا لولاية كولورادو، اعتبرت ولاية ماين، الخميس الماضي، أنّ "ترامب ليس أهلاً لتولّي منصب الرئيس"، بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقرّ الكونغرس في الـ6 من كانون الثاني/يناير 2021.
وطلب محامو ترامب، أمس الثلاثاء، من القضاء في ولاية ماين إبطال القرار الذي أصدرته وزيرة شؤون الولاية، شينا بيلوز.
وقال المحامون إنّ الوزيرة الديموقراطية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات في الولاية هي "مسؤولة منحازة" تصرّفت "بطريقة تعسّفية ومتقلّبة".
وعلى غرار القرار الصادر عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو، اعتبرت بيلوز أنّ "ترامب ليس أهلاً لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة"، لأنّ التعديل الـ14 للدستور الأميركي يمنع أيّ شخص شارك في أعمال "تمرّد" من تولّي أيّ مسؤولية عامّة.
وفي الـ6 كانون الثاني/يناير 2021 اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، مقرّ الكونغرس، في محاولة منهم لمنع المشرّعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة آنذاك.
ورُفعت دعاوى في ولايات عدّة لقطع الطريق أمام المرشّح الأوفر حظاً (ترامب) للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في نهاية العام الجاري.
وفي تشرين الأول/ديسمبر 2023، بدأت المحكمة الفدرالية في نيويورك النظر في الدعوى المرفوعة ضد ترامب واثنين من أبنائه، المتهمين بتضخيم أصولهم العقارية بشكلٍ هائل لسنوات، ما يهدّد إمبراطوريته الاقتصادية ويمهد لماراثون قضائي بالنسبة إلى المرشح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية.
وحسب اللائحة الاتهامية، عمد الملياردير الجمهوري ونجليه إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021.
وفي 25 آب/ أغسطس، نشر ترامب الصورة الجنائية التي التُقطت له أثناء احتجازه في سجن مقاطعة فولتون، ليصبح بذلك أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية تُلتقط له صورة جنائية أثناء احتجازه.
الجدير ذكره في هذا السياق، أنّ استطلاعاً جديداً للرأي، أجرته وكالة "رويترز"، في 5 كانون الأول/ديسمبر 2023 أظهر أنّ شعبية الرئيس الحالي جو بايدن اقتربت إلى أدنى مستوياتها خلال رئاسته هذا الشهر، بسبب تعامله مع الحرب على غزة. ويعاني بايدن من مشاكل سياسية داخل حزبه، في وقتٍ يتخلف فيه عن منافسه ترامب في الولايات الحاسمة التي ستقرر انتخابات 2024.