الثبات ـ عربي
أعرب قائد قوات "الدعم السريع" السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي" ترحيبه بعقد اجتماع مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عبد الله حمدوك، لمناقشة كيفية وقف الحرب الدائرة بالسودان، بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع" منذ الـ15 من نيسان/أبريل الماضي.
وقال حميدتي، عبر حسابه الرسمي في موقع "إكس"، اليوم الثلاثاء: "تلقيت خطاباً من رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عبد الله حمدوك، دعانا من خلاله لاجتماع عاجل لمناقشة قضايا وقف الحرب ومعالجة آثارها".
وأضاف حميدتي: "أؤكد ترحيبي التام بعقد هذا اللقاء فوراً، وسنشرع مباشرةً في نقاش ترتيبات الاجتماع، فنحن نمد أيادينا مرحبين بكل جهد وطني يجلب السلام وينهي المعاناة التي خلفتها الحرب".
وحذّرت وزارة الصحة السودانية، السبت الماضي، من كارثةٍ صحيّة قد تودي بحياة الآلاف من السودانيين، بسبب نقل قوات "الدعم السريع" العمليات العسكرية إلى ولاية الجزيرة (تقع بين النيل الأزرق والنيل الأبيض في المنطقة الشرقية الوسطى من البلاد) التي تُعتبر مركزاً للإمدادات والخدمات الطبية.
وقبل أيام، تحدثت تقارير صحافية سودانية، عن أنّ رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبلغ منظمة "إيغاد" بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد قوات "الدعم السريع".
وبحسب موقع صحيفة "سودان تربيون"، فإنّ "البرهان أعلن موافقته على لقاء حميدتي ولكن لديه شروط قبل عقد هذا الاجتماع.
وكان البرهان كشف، الخميس الماضي، لدى مخاطبته حشداً عسكرياً في ولاية البحر الأحمر، عن إمكانية الانخراط في مفاوضات مع قوات "الدعم السريع"، لكنّه شدد على أنه "لن يوقّع اتفاق سلام فيه ذل ومهانة للشعب والقوات المسلحة".
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلنت نقابة أطباء السودان، أنّ جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة.
كما أعلن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، تعليق تقديم المساعدات في بعض أجزاء من ولاية الجزيرة في السودان، حيث كان يدعم أكثر من 800 ألف شخص، بشكل موقّت، مرجعاً السبب إلى "انتشار القتال جنوب وشرق العاصمة السودانية الخرطوم".
وتتواصل، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة بالسودان.
واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وتسببت المعارك في سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فضلاً عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.