الثبات ـ فلسطين
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، في إثر استهدافها العديد من المنازل في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى وصول 70 شهيداً، بينهم من وصل أشلاء، من جرّاء القصف المدفعي والغارات التي طالت العديد من المنازل في مخيم المغازي، مضيفةً أن عدداً من المصابين وصلوا كذلك، إلى المستشفى، بينهم حالات خطرة جداً.
ونفّذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، أكثر من 50 غارة متتالية من بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي.
بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم بقصف الطرق الرئيسية بين مخيمات المنطقة الوسطى لإعاقة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن الاستهداف.
أمّا المكتب الإعلامي الحكومي فحذّر من ارتكاب "جيش" الاحتلال لمجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء، لا سيما وأنّ هذه المخيمات مكتظّة بالسكان، فيما بيوت المواطنين متلاصقة.
ونقل مراسل الميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة في البريج والمغازي، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من الشهداء في مجزرة مخيم المغازي هم من النازحين.
بالتزامن، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على كل المنطقة الوسطى وخان يونس، وفق مراسلنا.
وأضاف أنّه في منطقة معن بخان يونس جنوبي القطاع سوّت قوات الاحتلال 7 مبانٍ سكنية بالأرض على ساكنيها، لافتاً إلى أنّ نمط القصف والأحزمة حالياً عادةً ما تسبق محاولات التوغل البري.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن استشهاد 20.424 مواطناً، وجرح نحو 54.036 مواطناً، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى ارتقاء 166 شهيداً ووقوع 384 إصابة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح أنّ "جيش" الاحتلال طلب من ثمانية أحياء في المحافظة الوسطى النزوح إلى منطقة دير البلح، وخلال 48 ساعة من نشره لذلك؛ قام بارتكاب 5 مجازر في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى ارتقاء 28 شهيداً و88 جريحاً.
وأكد المكتب أنّ "جيش" الاحتلال يتعمّد تضليل المدنيين وغالبيتهم أطفال ونساء من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة، الأولى: هي إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية: هي إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في قطاع غزة لنحو 80 يوماً على التوالي، بحيث تستمر مدفعية الاحتلال وطائراته الحربية في قصف الأحياء المتفرقة في أنحاء القطاع المحاصر.
ويواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، ولا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، ويضطرون إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهو.