الثبات ـ فلسطين
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ العدد المتزايد لجنود الاحتلال الإسرائيليين القتلى "يمكن أن يقوّض الدعم للحرب" من قبل الجبهة الداخلية، موضحةً أنّ مقتل الجنود "موضوع حساس في إسرائيل"، حيث "الخدمة العسكرية إجبارية".
وبينما أعلن الاحتلال عن مقتل 15 جندياً إسرائيلياً في غزة، خلال 24 ساعةً فقط، اعتبرت الوكالة أنّ هذا الأمر "علامة على أنّ حماس لا تزال تبدي مقاومةً شديدةً، حتى في الوقت الذي تزعم فيه أنّ إسرائيل أنّها وجّهت ضربةً قويةً للحركة".
وكان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أقرّ بمقتل 15 جندياً وضابطاً في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال 24 ساعةً.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية حصيلة قتلى "الجيش" الإسرائيلي يوم السبت بـ"المأساة الأكبر، ومن الأمور الأشد فظاعةً خلال الحرب"، منذ بدء المعارك البرية في القطاع.
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أمس الأحد، مقتل 48 جندياً إسرائيلياً، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، خلال الأيام الـ4 الماضية.
وذكر أنّه تم تنفيذ 24 مهمة عسكرية، تم خلالها استهداف قوات الاحتلال المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم.
كما جرى تفخيخ نفقين في وحدة "يهلوم"، وحقل ألغام في آليات وجنود الاحتلال، إضافةً لـ6 عمليات قنص استهدفت جنود الاحتلال، بحسب ما أورد أبو عبيدة في بيانه.
وفيما تواصل المقاومة الفلسطينية خوض ملحمة "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أكد إعلام إسرائيلي أنّ "الكارثة" التي حلّت بـ"إسرائيل" لم تنتهِ في ذلك اليوم، بل إنّها "بدأت فقط"، إذ سيكون هناك "المزيد من الأخبار المريرة".
وفي غضون ذلك، تفرض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رقابةً مشددةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من "الجيش"، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي تكبّدها إياها المقاومة الفلسطينية.
إلّا أنّ البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة الفلسطينية والمقاطع التي توثّق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبير لدى القوات المتوغلة.