الثبات ـ عربي
أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الجمعة، أنّ جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة.
ونشرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بياناً صحافياً حول الوضع الصحي في مدينتي ود مدني وسنار، إذ كشف عن أوضاع صحية خطيرة تمر بها المستشفيات في تلك المناطق.
وجاء في البيان: "يتزايد القلق حيال الوضع الصحي في مدينة ود مدني بعد إغلاق جميع المرافق الصحية في المدينة، ما يعرض حياة السكان للخطر".
وقال البيان: "بعد خروج أكثر من 90% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة، أصبحت ود مدني مركزاً رئيسياً للخدمات الصحية في البلاد، ما يشير إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية".
وأفادت اللجنة "بفقدان اثنين من الكوادر الطبية في هجوم على مستشفى رفاعة التعليمي، وهو أمر يضع القطاع الطبي في حالة طوارئ".
وتابع البيان: "شهدت مدينة ود مدني عمليات نهب وتخريب واسعة في مستشفياتها، ما يعرض البنية التحتية الصحية للخطر، ويعوق تقديم الخدمات للمرضى".
وكانت قوات "الدعم السريع" قد أصدرت بياناً صحافياً أكدت فيه "استيلائها على مقار عسكرية استراتيجية في ولاية الجزيرة من دون مقاومة من الجيش السوداني"، بحسب قولها.
وفي السياق نفسه، أعلن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، تعليق تقديم المساعدات في بعض أجزاء من ولاية الجزيرة في السودان، حيث كان يدعم أكثر من 800 ألف شخص، بشكل موقّت، مرجعاً السبب إلى "انتشار القتال جنوب وشرق العاصمة السودانية الخرطوم".
واندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وذلك بعد أسابيعٍ من التوترات المتصاعدة بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين من البلاد. وتتواصل في الخرطوم عمليات تبادل القصف المدفعي بين الطرفين، وفي شمال مدينة أم درمان والخرطوم.