الثبات ـ فلسطين
تستمرّ الاشتباكات بين المقاومة في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر وشرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
وفي التفاصيل، تجددت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط موقع الإدارة التابعة لكتائب القسام شرقي جباليا.
وأعلنت سرايا القدس استهداف مجاهديها تحشداً لجنود الاحتلال في محيط الإدارة المدنية شمالي القطاع بوابل من قذائف الهاون.
وأكّدت السرايا أنّها أوقعت مجموعة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح خلال اشتباكات ضارية معها بعد تحصنها في أحد المنازل في حي الشيخ رضوان.
كما استهدفت سرايا القدس موقع "ناحل عوز" وحشود الاحتلال في محيط موقع بدر شمال الشاطئ ومحاور التقدم برشقات صاروخية وقذائف الهاون.
في غضون ذلك، دوّت صفّارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، فيما سُمع دوي انفجارات في حيفا المحتلة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة قدس"، تفاصيل كمين نفذته كتائب القسام أدّى إلى إيقاع عدد من الجنود الأوكران المرتزقة.
وقالت المصادر لـ "شبكة قدس" إن كميناً للقسام قتل على الأقل 7 مرتزقة أوكرانيين كانوا يقاتلون مع "جيش" الاحتلال في حي الشجاعية في 14 من كانون الأول/ديسمبر بعد رصدهم في شارع حسنين في الحي.
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمرتزقة أوكرانيين يحاربون في صفوف القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأظهر كتاباتهم باللغة الأوكرانية.
يأتي ذلك في وقت، تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدّة محاور داخل القطاع، وتكبّدها خسائر فادحة.
وأمس أشار مراسل الميادين في غزة إلى أنّ قوات الاحتلال حاولت، وتحت وتيرة المجازر التي ترتكبها والقصف العشوائي على مدار أسبوعين، أن تدخل مخيم جباليا من الناحية الغربية، إلاّ أنّها فشلت وتقهقرت وتراجعت إلى الأطراف الشمالية من منطقة حي الشيخ رضوان.
ولفت أيضاً إلى أنّ قوات الاحتلال وبعد فشلها حاولت أن تدخل المخيم من الجهة الجنوبية من منطقة جباليا البلد، إلاّ أنها فشلت أيضاً، وأنّ محاولاتها تقتصر حالياً على التقدم من منطقة تل الزعتر إلى الشمال الشرقي من مخيم جباليا، ولكنها تُجَابه بمقاومة قوية وعنيفة.
في هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الغزو البري بحد ذاته "لن يحقق لإسرائيل أهدافها في الحرب على غزة"، بالإضافة إلى أنّ الإطار الزمني الذي حدد للعملية - بضعة أسابيع - لن يسفر عن "إنجاز مهم" كهزيمة حماس أو إطلاق سراح الأسرى.
بدورها، تساءلت صحيفة "لو موند" الفرنسية، عن هدف "الحملة العسكرية" التي تشنّها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما إذا كان الهدف "تدمير حماس أم تدمير غزة"؟ متحدثةً عن "عدم تحقيق إسرائيل أي نجاح حاسم ضد حماس بعد أكثر من شهرين، بينما يجري تدمير قطاع غزة بشكل منهجي بتكلفة بشرية باهظة للسكان".