الثبات ـ فلسطين
تخوض المقاومة الفلسطينية منذ فجر اليوم الأربعاء، معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاور عدة من قطاع غزة، وتكبّدها خسائر فادحة،
وأفاد مصدر بأنّ الاشتباكات العنيفة تتركز خصوصاً وسط خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفي منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشيراً إلى دوي انفجار ضخم شرقي خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف ومركز.
وأكّد المصدر أنّ المقاومة الفلسطينية وبعد أسبوعين من توغل الاحتلال في غزة لا تزال صامدة قوية وعنيفة، وتكبّد الاحتلال خسائر فادحة، نافية (المقاومة) ما كانت قد أعلنته قوات من إحكام سيطرتها على مخيم جباليا الذي يقع شمال شرق غزة.
وأشار مصدر في غزة إلى أنّ قوات الاحتلال حاولت وتحت وتيرة المجازر التي ترتكبها والقصف العشوائي أن تدخل مخيم جباليا، على مدار أسبوعين من الناحية الغربية إلا أنها فشلت وتقهقرت وتراجعت إلى الأطراف الشرقية والشمالية من منطقة حي الشيخ رضوان.
ولفت أيضاً إلى أنّ قوات الاحتلال وبعد فشلها حاولت أن تدخل المخيم من الجهة الجنوبية من منطقة جباليا البلد، إلا أنها فشلت أيضاً، وأنّ محاولاتها تقتصر حالياً على التقدم من منطقة تل الزعتر إلى الشمال الشرقي من مخيم جباليا، ولكنها تُجابه بمقاومة قوية وعنيفة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "جيش" الاحتلال اعترف، صباح اليوم الأربعاء، بمقتل ضابط احتياط برتبة نقيب في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى سقوط جريح إصابته خطيرة.
وأوضح الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند سُمح بالنشر، أنّ الضابط القتيل هو النقيب احتياط ليؤور سيفان، ضابط مقاتل في الكتيبة 363، لواء هرئِل (10)، وقد قُتل أمس في معركة في جنوب قطاع غزة.
كما أُصيب إصابة خطرة مقاتل آخر من كتيبة روتِم، لواء غفعاتي، في معركة في جنوب قطاع غزة.
ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال القتلى في القطاع إلى أكثر من 133 جندياً قضوا في العملية البرية التي تلت عملية "طوفان الأقصى".
يُشار إلى أنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت في وقت سابق، أنّه تم علاج أكثر من 2800 جندي في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب الإسرائيلية، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".
وقالت الصحيفة إنّ "18% من هؤلاء الجنود يعانون صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الغزو البري بحد ذاته "لن يحقق لإسرائيل أهدافها في الحرب على غزة"، بالإضافة إلى أنّ الإطار الزمني الذي حدد للعملية - بضعة أسابيع - لن يسفر عن "إنجاز مهم" كهزيمة حماس أو إطلاق سراح الأسرى.
وقبل يومين، تساءلت صحيفة "لو موند" الفرنسية، عن هدف "الحملة العسكرية" التي تشنّها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما إذا كان الهدف "تدمير حماس أم تدمير غزة"؟ متحدثة عن أنه "بعد أكثر من شهرين، لم تحقّق إسرائيل أي نجاح حاسم ضد حماس، بينما يتمّ تدمير قطاع غزة بشكل منهجي بتكلفة بشرية باهظة للسكان".