الثبات ـ فلسطين
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه "معركة شرسة على نحو غير متوقع شمالي قطاع غزّة"، مما يؤخر جهودها لتحويل تركيزها إلى جنوبي القطاع، وخاصةً في مدينة خان يونس.
وذكرت الصحيفة أنّ هناك اعتقاد إسرائيلي أن العديد من قادة حماس "موجودون في خان يونس، كما أنّ هناك ما يزيد عن 100 أسير".
وأوردت الصحيفة أنّ الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، أمس الاثنين، تأتي في إطار جهد دبلوماسي تبذله واشنطن وبعض حكومات الشرق الأوسط، من أجل أن تبدأ "إسرائيل" في إنهاء المرحلة الأكثر كثافة من عمليتها العسكرية في غزّة.
كما أشارت إلى أنّ المسؤولين الأميركيين يقولون سراً، إنّهم يريدون أن يروا حجم القتال "يتقلص في غضون أسابيع، وليس أشهر". أما علناً، تواصل إدارة بايدن دعم الحملة الإسرائيلية "لتدمير قدرة حماس على شن عمليات عسكرية أو حكم غزّة".
وجاء في تقرير الصحيفة، أنّ المحللين يقولون إنّ لديهم شكوكاً في أن تكون "إسرائيل" "قادرة على تحقيق النصر ضمن الجدول الزمني الذي حددته الولايات المتحدة، خاصةً إذا تم دفع "إسرائيل" لتقليل شدّة هجومها البري بحلول نهاية كانون الثاني/يناير.
كذلك، نقلت الصحيفة ما قاله رئيس المجلس الأمن القومي السابق، الجنرال جيورا إيلاند: "إذا أنهينا الحرب الآن، فستكون هزيمة إسرائيلية فظيعة". وأضاف أنّه لا يعتقد أن سحب القوات البرية والتحول إلى الغارات الجوية وغارات الكوماندوز "سينجح في اقتلاع حماس".
وبعد عشرة أسابيع من الحرب، تقول الصحيفة إنّ "إسرائيل"، تقترب من السيطرة الكاملة على شمالي غزة، "ولكن فوق الأرض فقط".
وأوضحت "وول ستريت جورنال"، أنّه التهديد الأكبر يكمن في شبكة أنفاق حماس المعقدة، التي يبلغ مجموعها مئات الأميال تحت قطاع غزة، والتي تستخدمها الجماعة لنقل المقاتلين تحت أقدام قوات الاحتلال، لافتةً إلى أنّ مقاتلي حماس يستطيعون استخدام الأنفاق للتحرك وخوض معارك يومية شرسة في معاقلهم شمالي قطاع غزة.
واليوم، ارتفع عدد القتلى في صفوف "الجيش" الإسرائيلي، منذ بدء العملية البرية في غزة إلى 132 قتيلاً.