الثبات ـ فلسطين
تحدثت وسائل إعلام العدو عن تأثير التهديدات اليمنية على الاقتصاد "الإسرائيلي" ، بعدما أوقفت شركات شحن بحرية المرور في البحر الأحمر أو غيرت مسار رحلاتها، بسبب منع القوات المسجلة اليمنية عبور السفن المتوجهة إلى "الموانئ الإسرائيلية"، دعماً لغزة وفلسطين.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ شركة الشحن الإسرائيلية "زيم"، أعلنت رفع سعر نقل الحاوية ما بين 100 و400 دولار عقب التهديدات اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الزيادة الحالية في أسعار الشحن تضاف إلى أسعار التأمين لدى "زيم"، التي ارتفعت في بداية الحرب بنحو 50 إلى 120 دولاراً للحاوية الواحدة.
وفي 13 الشهر الحالي، أعلنت "زيم"، أنّها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أسبوعين من قرارها بـ "تغيير مسارات الإبحار" من شرق الأراضي الحتلة، بسبب التهديدات اليمنية، بحيث تتجاوز أفريقيا، بدلاً من المرور عبر باب المندب، ومن هناك إلى قناة السويس.
خطوة "زيم" تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير، حيث قامت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، والتي تمثّل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، بفرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.
فيما كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ 46 سفينة حاويات، حوّلت مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، بدلاً من استخدام البحر الأحمر، و78 سفينة أخرى تنتظر التعليمات.
وقبل أيام، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء "إيلات" الإسرائيلي توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
مضيق باب المندب.. سلاح يمني في خاصرة "إسرائيل"
يُشار إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية، أكّدت أكثر من مرّة أنّها لن تستهدف أيّ سفينة في البحر الأحمر إن كانت مُتجهة نحو الموانئ العالمية، مشدّدةً على أنّها ستستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك حتى رفع العدوان والحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة.
وتستمر القوات المسلحة اليمنية في منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
وفي وقتٍ سابق، أكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أنّ "من يُهدد الملاحة البحرية الدولية هو الحضور العسكري الأميركي والإسرائيلي والغربي المكثّف في باب المندب والبحر الأحمر"، متابعاً أنّ ذلك الحضور يتجاوز وينتهك القانون الدولي البحري ويهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفينة حاويات "ميرسيك جبرلاتر"، وسفينة تابعة للنرويج استهدفتها بصاروخٍ مباشر، بعدما كانت تلك السفن متوجّهة نحو موانئ الاحتلال.
كذلك، احُتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.