الثبات ـ فلسطين
تحدث تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، لهيئة تحرير الصحيفة، عن "علامات عدم الارتياح" التي تظهر في الولايات المتحدة إزاء "سلوك إسرائيل وافتقارها إلى التخطيط لمستقبل غزة"، مشيرةً إلى أنّ "الشكوك تساور حتى أقوى مؤيدي إسرائيل" في الغرب.
وأوضح التقرير أنه "عندما بدأت إسرائيل هجومها على حماس تمكن بنيامين نتنياهو من الاعتماد على الدعم الثابت للرئيس الأميركي جو بايدن، ولكن مع استمرار القصف وارتفاع عدد القتلى في القطاع، فإن الشكوك تساور حتى أقوى مؤيدي إسرائيل".
وأضاف أنه "في الأسبوع الماضي، انتقد بايدن علناً نتنياهو والحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها، منتقداً بشكل خاص القصف العشوائي لغزة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يتغير".
وبحسب الصحيفة، تعكس تعليقات بايدن القلق المتزايد في واشنطن بشأن سلوك "إسرائيل" في الحرب وتكشف التعليقات أيضاً عن مخاوف أوسع نطاقاً بشأن رئاسة نتنياهو ونفوذ المتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وأشار التقرير إلى أنّ "الغرب كان متحداً إلى حد كبير في دعمه لإسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حماس.. لكن عدداً متزايداً من الدول تريد إنهاء حملة القصف، بينما تتوقع الولايات المتحدة أن تنتقل إسرائيل إلى مرحلة أكثر استهدافاً من الحرب"، قائلةً إنه "كلما قاوم نتنياهو النصيحة الأميركية، كلما زاد خطر عزلة إسرائيل".
"نتنياهو أصبح قوة مدمرة في إسرائيل قبل هجوم حماس"
وتابعت الصحيفة الأميركية بأنه "حتى قبل هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول، أصبح نتنياهو قوة مدمرة في إسرائيل.. ولضمان عودته إلى السلطة، انضم إلى الأحزاب القومية المتطرفة لتشكيل ائتلاف يميني متطرف".
وأكدت أنّ "المنتقدين يلقون اللوم على نتنياهو لعدم معالجته بشكل فعال للتهديد الذي تشكله حماس على مدى 14 عاماً كسياسي بارز في إسرائيل"، متحدثة عن أنه "سعى إلى احتواء المسلحين خلف الحواجز الأمنية في غزة، في حين استخدم حكم حماس على القطاع لمزيد من الانقسام بين الفلسطينيين، ومقاومة الدعوات لإجراء محادثات سلام".
وأضافت أنه "طالما استمرت الحرب، فمن المرجح أن يظل رئيس الوزراء آمناً في منصبه، على الرغم من تراجع شعبيته، ولكن بمجرد أن ينتهي الأمر، فمن المؤكد أنه ستكون هناك انتخابات، أو تجدد الاحتجاجات ضد قيادته".