الثبات ـ دولي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تتردد في استخدام الآليات المتاحة لمحاسبة مسؤولي "إسرائيل" أمام القانون والتاريخ.
جاء ذلك في رسالة ألقيت خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 750 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ"مولانا"، في مركز مولانا الثقافي بولاية قونية.
ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي بين 7 و17 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، ويشارك في المراسم آلاف الزوار من داخل البلاد وخارجها.
وأكد الرئيس التركي أنهم يتابعون، بقلب مثقل، الوحشية والمجازر والهمجية التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وأضاف أن " إدارة الاحتلال، التي تحظى بدعم غير مشروط من بعض الدول التي تصور نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان والحريات، تواصل سفك الدماء وإزهاق الأرواح وقتل الأطفال من خلال زيادتها المستمرة لسقف الظلم".
وأوضح أن المؤسسات الدولية، التي من واجبها ضمان السلام والأمن، لا تتخذ أي خطوة في مواجهة الصرخات المزلزلة لشعب غزة المضطهد.
وتابع " إننا نحيل مرتكبي هذه الوحشية وداعميها، التي استشهد فيها أكثر من 19 ألف إنسان بريء، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزح أكثر من مليون إنسان من ديارهم وأراضيهم ومنازلهم، إلى الضمير الإنساني".
وأردف: "نحن في تركيا لن نتردد باستخدام كافة الآليات المتاحة لمحاسبة مسؤولي "إسرائيل" أمام القانون والتاريخ".
وأكد مواصلتهم "على خطى مولانا" الوقوف إلى جانب المضطهدين والضحايا بغض النظر عن دينهم أو أصلهم أو لونهم أو هويتهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الجمعة 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.