الثبات ـ فلسطين
استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 6 آخرون، الليلة، في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة الحي الشرقي في جنين، مع تواصل العدوان على المدينة ومخيمها منذ فجر الثلاثاء.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين بجروح بين متوسطة وخطيرة، في قصف من طائرة مسيّرة استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي من المدينة، ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 11 منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية المتواصلة منذ 50 ساعة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها عملت على نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات.
كما أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف "أنيرجا" تجاه عدد من المنازل في الحي.
وأفاد المواطن كفاح أبو سرور بأن قوات الاحتلال حاصرت منزله وعدة منازل محيطة، وطالبته وزوجته وأطفاله بالخروج من المنزل، قبل أن تطلق قذيفة "أنيرجا" ووابلاً من الرصاص على المنزل لتلحق به أضراراً جسيمة.
وأطلقت قوات الاحتلال أكثر من 5 قذائف تجاه المنازل التي تحاصرها، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، واستجوبتهم ميدانياً.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في الحي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.
وفجرت قوات الاحتلال منزلاً في حارة الدمج بمخيم جنين، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان. هذا ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة لمدينة جنين ومخيمها.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بتجدد الاشتباكات المسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في جنين.
وأكدت مصادر للميادين، أن الاحتلال أطلق قنابل دخانية في محيط المستشفى الحكومي في جنين بشكل متكرر من جهة شارع المستشفى الرئيسي ومنطقة الخدمات.
من جهته، قال الصحافي محمد سمير إن قوات الاحتلال لا تزال تطبق حصارها على المستشفى الحكومي في جنين، مؤكداً أنها ألقت قنابل الغاز في محيطها.
ومساء الأربعاء، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صالون حلاقة في مخيم جنين، يعود للمواطن عدي جلامنة بعد إطلاق قذيفة "أنيرجا" صوبه، ما أدى إلى تدميره واحتراقه بالكامل. وأصيب مواطن بشظايا الرصاص الحي بالوجه في الحي الشرقي.
كما استُشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاماً) من مدينة جنين، عقب إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منزلاً في المخيم، كما اقتحم جنود الاحتلال عدداً من مساجد المخيم، و"استخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء"، في خطوة استفزازية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، كما قام الأهالي بالتكبير في مكبرات الصوت في عدد من المساجد، رداً على هذه الأعمال الاستفزازية والعربدة من جنود الاحتلال.
كما أصيب شاب برصاصة بالقدم خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين.
ويوم الثلاثاء، استشهد الشاب رشاد محمد تركمان (18 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
كما استشهد الشاب فؤاد عماد عباهرة (36 عاماً) إثر منع الاحتلال مركبة الإسعاف من نقله إلى المستشفى لمدة نصف ساعة، بعد إصابته في الفخذ وتركه دون علاج، بينما استشهد الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاماً) بعد إعاقة الاحتلال وصوله لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان.
واستشهد أربعة شبان هم: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر زكارنة، وثائر أبو التين، جراء استهدافهم بشكل مباشر بقصف لطائرات الاحتلال المسيّرة، في حي السيباط بمدينة جنين.
وواصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين في المدينة ومخيمها، حيث اعتقلت أكثر من 500 مواطن خلال اليومين الماضيين.
وأعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بدء تنفيذ عملية جديدة في جنين، شماليّ الضفة الغربية. وأفاد مصدر صحافي للميادين أنّ هذا العدوان هو الأكبر بعد اقتحام تموز/ يوليو الماضي.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ الوضع الإنساني في مخيم جنين في تدهور مستمر، نتيجة تواصل اقتحام قوات الاحتلال، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وأضاف أنّ المخيم يعاني نقصاً حاداً في حليب الأطفال والخبز، لافتاً إلى أنّ قوات الاحتلال تمنع حركة المواطنين، وتعوّق وصول طواقم الإسعاف للجرحى والحالات المرضية.
من ناحية أخرى، يواصل المقاومون الفلسطينيون التصدي لاقتحام الاحتلال المخيم، وتخوض اشتباكات عنيفة وشرسة بالرصاص الكثيف وبالعبوات الناسفة على أكثر من محور.