الثبات ـ فلسطين
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بارتفاع حصيلة شهداء جنين شمالي الضفة الغربية إلى 4 شهداء.
وقالت مصادر في فلسطين المحتلة إنّ استشهاد الشبّان جاء بعد استهدافهم بطائرة مُسّيرة إسرائيلية.
وأعلن مدير مستشفى جنين في تصريحاتٍ لتلفزيون "فلسطين" أنّ "الشهيد الرابع في جريمة الاحتلال في جنين تمّ نقله إلى مركز قباطيا الصحي".
وفي وقتٍ سابق من فجر اليوم، سُمع دوي انفجارين قويين في محيط مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة "وفا" الفلسطينية.
وتصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عدّة في جنين بعد اقتحامها من قبل جنود الاحتلال.
في السياق ذاته، استهدف مقاومون في جنين آلية لـ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من خلال تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع فيها داخل المخيم.
واقتحم الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين عند الساعة 3.30 فجراً، مصحوباً بجرافات عدّة قامت بتدمير البنية التحتية في المخيم وخرّبت ممتلكات للمواطنين. ونشر الاحتلال قناصة على أسطح عدد من الأبنية المرتفعة، وفرض حصاراً على عددٍ من الأحياء.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في جنين إنّ "مقاتلينا تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين بالرصاص الكثيف وبالعبوات الناسفة".
وأشار شهود عيان من داخل المخيم إلى أنّ قوات من "الجيش" الإسرائيلي تمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل، وأطلقت القنابل الدخانية بكثافة أمام ساحة المستشفى الحكومي في جنين.
بدوره، أكّد الناشط عمار الخضر من جنين في حديث مع الميادين أنّه "لا هدف لقوات لاحتلال من دخول جنين سوى التخريب وإزعاج سكانه ومهاجمة البيوت الأمنة".
من ناحيته، قال الصحافي عمرو جرادات خلال اتصالٍ مع الميادين إنّ الاحتلال اقتحم مخيم جنين وفرض حصاراً على جميع مداخل المخيم في دوار العودة، وميدان الحصان (المنطقة الشرقية من المخيم)، وكذلك المنطقة العلوية وهي منطقة الجابريات، إضافةً إلى وسط مخيم جنين ومنطقة جنين الجديدة بجانب مقبرة الشهداء.
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار بشكلٍ عشوائي على المدنيين من سكان المخيم وعلى أي سيارة مدنية، مردفاً أنّ قوات الاحتلال تعرقل عمل الطواقم الطبية والصحافية وتستهدفها.
وأعلنت مديرة تربية جنين، سلام الطاهر أنّ دوام المدارس في مدينة جنين ومخيمها وفي أي تجمّعٍ تحضر فيه قوات الاحتلال سيكون الساعة التاسعة صباحاً وفي حال استمرّ العدوان سيتحول التعليم إلى إلكتروني.
وفي سياقٍ مُتصل، نفّذ "الجيش" الإسرائيلي حملة مُداهماتٍ لعدّة محافظات في الضفة الغربية تركّزت في بلدة سلواد شرقي رام الله.
وخلال حملة المداهمة اعتقل الاحتلال نحو 40 فلسطينياً بينهم أطفال و3 سيدات خلال اقتحام البلدة، ومن بين السيدات زوجة الأسير أمجد النجار ووالدة الأسيرين معاذ ونعمان النجار بالإضافة لزوجة الأسير المبعد إلى غزة ياسر حسن.
من ناحيته، قال الناشط رامز عوّاد من رام الله في اتصالٍ مع الميادين إنّ قوات الاحتلال اقتحمت سلواد، وبيت لحم، وعقابة في طوباس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشاب زيد عبد الكريم غنام (20 عاماً)، كما اعتقلت المواطن خالد أحمد أبو حمد للضغط على نجله أحمد لتسليم نفسه.
وفي نابلس في الضفة الغربية، تصدّى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال من خلال إطلاق الرصاص على القوات المقتحمة لمخيم عسكر ومنطقة المساكن الشعبية شرق المدينة.
وفي السياق ذاته، تصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة تفوح في الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المدنيين ومنازلهم، كما نصبت حواجز عسكرية على جميع مداخل الخليل وبلداتها وقراها.
ويُصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن الضفة الغربية، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، ويشنّ حملة اعتقالات واسعة، وسط تصاعد الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.