الثبات ـ فلسطين
دخل العدوان الإسرائيلي على غزّة اليوم الـ 63، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف ومحاصرة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين في مختلف مناطق القطاع، مرتكبةً مجازر جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين.
شماليّ القطاع، ارتكب الاحتلال مجازر بحق النازحين في المراكز التابعة "للأونروا"، ولا سيما في منطقة أبو زيتون شماليّ بيت لاهيا، وعلى إثر هذه المجازر أطلق النازحون مناشدات لإنقاذهم، وفق ما نقل مراسل الميادين.
وفي حِصار قوات الاحتلال لمسشتفى العودة، استشهد طبيب متطوع برصاص القناصة الإسرائيلية أثناء وجوده في حرم المستشفى في جباليا. فيما أطلق الاحتلال بشكل مكثّف القنابل الدخانية على مخيم جباليا، بحسب ما أكّد مراسلنا.
وشرقيّ مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال أحزمة نارية هناك. وأفاد المراسل، بأنّ الاحتلال قصف مباني سكنية، ولا سيما في شارع الثلاثين وأحياء الصبرا والصحابة والتفاح، حيث أطلقت المناشدات من السكّان لانتشال العشرات من الشهداء تحت الأنقاض.
ووسط القطاع، استهدف الاحتلال محيط مستشفى شهداء الأقصى، ومسجد يافا، في دير البلح. كذلك قصف الاحتلال محيط أبراج الصالحي، ومنزلاً في مخيم النصيرات، ما أدى إلى ارتقاء عددٍ من الشهداء، بحسب ما أكّد مراسلنا.
ووصولاً إلى جنوبيّ القطاع، أشار مراسل الميادين إلى أنّ الاحتلال يرتكب مجازر متنقلة في رفح وخان يونس. وتستمر مدفعية الاحتلال وطائراته الحربية بعدوانها على خان يونس، إذ تعرّضت هذه المحافظة لقصف عنيف على مختلف مناطقها، شماليّها وسطها وجنوبيّها.
وفجر اليوم، أفاد مراسل الميادين بأن القناصة الإسرائيليون حاصروا مستشفى العودة، ما اضطر إدارتها إلى سحب المرضى من غرفهم، ووضعهم وسط الأقسام، حفاظاً على حياتهم.
ومن ناحية أخرى، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ مدينة رفح جنوبي القطاع. وتعرضت مناطق عدة للقصف، تدمرت خلالها مبانٍ سكنية فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن عددٍ من الشهداء.
يأتي هذا العدوان في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، وتلتحم مع قوات الاحتلال المتوغّلة في القطاع،من نقطة صفر عند أكثر من محور، منفذةً الكمائن المحكمة وملحقةً الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.