الثبات ـ دولي
أكّد مندوب وسفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، اليوم الثلاثاء، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي "يسعى لحرف الرأي العام عن عدوانه الوحشي وممارساته الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني عبر توجيه الاتهامات إلى إيران".
وفي رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللمندوب الإكوادوري الذي يرأس مجلس الأمن الدولي، رفض إيرواني ما جاء في رسالة مندوب كيان الاحتلال إلى رئيس مجلس الأمن، "التي استندت إلى الأكاذيب ونشر الاتهامات المزعومة".
وشدّد المندوب الإيراني على أنّ بلاده "ملتزمة بالقرار الأممي 2231 (2015) بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مؤكّداً أنّ "مزاعم الكيان الإسرائيلي لا أساس لها من الصحة".
كما رفض بحسم اتهامات ممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ضد إيران، مؤكّداً أنّ بلاده "لم تشارك في أي تحرّك ضد القوات الأميركية في المنطقة".
ورفض إيرواني أيضاً الاتهامات البريطانية لإيران في جلسة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ "بريطانيا لها دور أساسي في مآسي الشعب الفلسطيني، إذ إنّ وعد بلفور المشؤوم هو أصل الأزمة".
وقال إنّ "وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، تجاهل مسؤولية بلاده في الوضع الحالي في المنطقة وسياسات المملكة المتحدة المزعزعة للاستقرار، وحاول إلقاء اللوم على إيران".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ "ما يحدث اليوم من إبادة جماعية ومجازر بحق أطفال غزة مؤسف للبشرية جمعاء، ولا سيما لمتزعّمي حقوق الإنسان".
وخلال كلمة أمام مجلس الشورى الإيراني، قال رئيسي إنّ "دماء الأبرياء الفلسطينيين ستُنهي حكم الكيان الإسرائيلي، وسنشهد انتصار فلسطين".
وكان الرئيس الإيراني قد أكّد أنّ دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني "يأتي ضمن إطار الدستور وما ينصّ عليه بشأن دعم المظلومين، وأيضاً كجزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية".
وشدّد رئيسي على أنّ بلاده "لا تستطيع التوقّف عن دعم فلسطين"، وأنّ "تطورات العالم السياسية ورغبات بعض الدول في المنطقة لن تُغيّر المبادئ الأساسية لسياسة طهران الخارجية".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في غزة، مرتكباً مجازر دامية، إضافةً إلى إطباق حصاره على القطاع، مانعاً دخول المياه والطعام والوقود، فيما يتعمّد قطع الاتصالات والإنترنت بين الحين والآخر، بدعم غربي وأميركي.