الثبات ـ دولي
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" استهداف مستشفى آخر في غزة، مؤشرا على القتل الجماعي والإبادة الجماعية وقال على المجتعمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لوقف آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني.
وقال ناصر کنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين: إننا ندين بشدة الجرائم الوحشية واستمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب غزة والضفة الغربية. ومن المؤلم جداً أن تتواصل وبكثافة جرائم الكيان الوحشية بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين.
وقال: نُشرت صباح اليوم أنباء عن استهداف مستشفى آخر في غزة، وهو مؤشر على القتل الجماعي والإبادة الجماعية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لوقف آلة الحرب الصهيوني.
وعن دور أمريكا في جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، أضاف كنعاني: أمريكا لها دور مباشر ولا يمكن إنكاره في جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. ومن الواضح جداً أن عملية طوفان الأقصى كعمل مشروع ودفاعي للشعب الفلسطيني ضد المحتلين اثبتت أن الادعاءات حول القدرات الأمنية لهذا الکیان كاذبة وخاویة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الکیان الصهيوني قتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، 70% منهم مدنيون ونساء وأطفال، وذلك للتعويض عن هزيمته. وقد وقفت أمريكا عمليا إلى جانب هذا الکیان بدلاً من اتخاذ الإجراءات الوقائية.
وصرح: أن الجولة الجديدة من اعتداءات الکیان الصهيوني بدأت عندما كان وزير الدفاع الأمريكي حاضرا في غرفة الحرب بمجلس وزراء الکیان الصهيوني وهذا يوضح الدور المباشر لأمريكا.
واشار الى ان أمريكا قدمت أسلحة ومعدات جديدة للكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه وأضاف : إن وزير الدفاع الأمريكي قال إن دعمنا لـ"إسرائيل" لم ولن یکون قابلا للتفاوض وهو يعلن بوضوح أن أمن الکیان الصهيوني هو أولوية أساسية وغير قابلة للتفاوض بالنسبة للولايات المتحدة.
الاداره الامريكية طرفا في الحرب ضد غزة
وتابع: اليوم تعتبر الإدارة الأمريكية طرفا في الحرب، لكن هذا يتناقض مع تصريحات الأمريكيين الذين يقولون إننا لا نريد أن تتوسع الحرب وحذرنا إسرائيل من قتل المدنيين.
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر دعم فلسطين مبدأ أساسيا وإنسانيا وأولوية هامة. ويجب أن يكون هذا مبدأ أساسياً لكل الحكومات والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي أصبحت اليوم رهينة في أيدي أميركا.
وقال: إن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية أثبتت أنها لا تملك القدرة الكافية على ضمان الأمن والسلام في العالم، وأمريكا تسيء استخدام استضافتها للأمم المتحدة والقوة التي تتمتع بها.
وأضاف کنعاني: إيران بذلت كل جهودها الدبلوماسية وفي هذا الصدد تفاعلت وتفاوضت مع مختلف الحكومات والمنظمات، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات التي يمكن أن تساعد. و لا تدخر أي فرصة لدعم فلسطين وتستخدم كل إمكانياتها لدعمها.
وتابع: إذا بقیت جرائم الکیان الصهيوني والولايات المتحدة هذه دون عقاب، فإنها تشكل تهديدا للمجتمع الدولي. وسيكون قتل آلاف الأشخاص خلال فترة من الزمن وعدم محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمراً خطيراً.
وردا على سؤال حول محاولة الكونغرس الأميركي تجمید أموال وأرصدة إيران المحررة، قال كنعاني: لقد أثبت بعض نواب الكونغرس الأميركي أنهم ليسوا ممثلين للشعب الأميركي، بل هم ممثلون للوبي الصهيوني ومن غير المقبول تجاهل الكونغرس الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني وتوجيه أصابع الاتهام إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانیة وانتهاك الالتزامات القانونية للولايات المتحدة.
وأوضح: أن خطة تجميد أموال إيران تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس الأميركي. وعلى الإدارة الأميركية أن تلتزم بتعهداتها وقد حصلنا على الضمانات اللازمة في هذا الصدد، لأن أميركا أثبتت أنها غير موثوقة .
وأکد هذه الموارد والأصول متاحة لحكومة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ويمكننا استخدامها وفقا لاحتياجاتنا.
فلسطين كانت الموضوع الرئيسي للمفاوضات بين إيران وعمان
وعن زيارة وزير الخارجية العماني إلى إيران قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: علاقاتنا مع عمان قوية للغاية وعریقة ومتطورة في مختلف المجالات وتقوم على اساس المصالح المشتركة للبلدين . ويجري الجانبان مشاورات بناءة وتنموية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: أجرينا مباحثات جيدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية خلال زيارة وزير الخارجية العماني الليلة الماضية.
وتابع كنعاني: إن البلدين يعتقدان بضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات لوقف جرائم الکیان الصهيوني وإلغاء الحصار عن غزة وإرسال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري لأهل غزة ، کما یتفق البلدان على ضرورة وقف جرائم الکیان الصهیوني والتزام المجتمع الدولي بمسؤوليته.
وتابع: سيعزز البلدان جهودهما الدبلوماسية على المستوى الإقليمي وعلى مستوى المنظمات الدولية وسيستمران في هذه القضية حتى يتم تحقيق النتيجة.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن عمان كانت دائما تتمتع بمواقف عادلة ، ولعبت دورا مسؤولا في قضايا المنطقة وقال: إن عمان تواصل جهودها للتقدم في المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران، وبالنظر إلى تاریخ الأنشطة والمبادرات التي قام بها هذا البلد وترحب إيران أيضًا بحسن نية عمان، لكن الموضوع الرئيسي لمحادثات الليلة الماضية كان القضية الفلسطينية.