الثبات ـ فلسطين
يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لما يزيد على 55 يوماً، مستهدفاً الأحياء والمربعات السكنية والمستشفيات، ما يسفر عن ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين.
في غزة الليلة الماضية كانت الأشدّ ضراوةً على المدنيين في القطاع، من الشمال إلى الجنوب، حيث أدت الغارات إلى ارتقاء الكثير من الشهداء.
وقال مصدر في غزة، في رسالة صباح اليوم، إنّ "الليلة الماضية كانت من أعنف الليالي التي شهدها القطاع، من شماليه إلى جنوبيه، حيث طالت القذائف والغارات العنيفة مختلف المناطق فيه".
وأفاد المصدر بارتقاء شهداء ووقوع عدد من الإصابات من جراء استهداف الاحتلال أحد المنازل، قرب مقبرة الشابورة، وسط رفح، جنوبي القطاع، بينما يتمّ البحث عن المفقودين.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً غربي حي الجنينة، وسط المدينة.
وأضاف أنّ شهيدةً ارتقت، فيما أُصيب عدد من الأشخاص، في قصف استهدف منزلاً وسط خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وتتالت الاستهدافات من الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة القرارة، شمالي خان يونس.
وفي وسط القطاع، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مربعاً سكنياً كبيراً في مخيم البريج، بالإضافة إلى استهدافه منزلاً في مخيم النصيرات، ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
كما سُمعت عشرات الانفجارات المتتالية في المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
كذلك، تواصل القصف المدفعي والجوي الذي استهدف حي التفاح، شرقي مدينة غزة، بحسب ما نقل مراسلنا.
وفي جباليا، شمالي قطاع غزة، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منازل المواطنين، حيث أعلن عن وجد عدد من المفقودين تحت الأنقاض، من جراء استهداف منزل لعائلة أبو عبيد في "بلوك 5" بالمخيم.
وطالت الاعتداءات الإسرائيلية أيضاً، كما كل الأيام الماضية، المستشفيات في القطاع، حيث شنّ الاحتلال غارةً بجوار مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وقال المصدر إنّ شظايا الصواريخ تساقطت في ساحة المستشفى، مضيفاً أنّها طالت خيام النازحين هناك.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة العدوان على القطاع إلى أكثر من 15500 شهيد، وما يزيد على 41310 جريح، يشكّل الأطفال والنساء 70% منهم.
وارتكب الاحتلال عشرات المجازر المروعة والكبيرة في كل محافظات قطاع غزة، راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، بينما تعمل الطواقم المختصّة على انتشال الجرحى وجثامين الشهداء من تحت الركام والأنقاض، منذ اللحظات الأولى لتلك المجازر، مع ضعف الإمكانات اللوجستية والطبية.