الثبات ـ عربي
أكّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، موقف العراق الرافض لأيّ اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية.
وشدّد السوداني خلال اتصاله مع بلينكن على أنّ الهجوم على منطقة "جرف النصر"، مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية، كما أورد بيان صادر عن مكتبه.
وفي الوقت نفسه، جدّد السوداني "التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق"، وفقاً للبيان.
وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، دانت رئاسة الجمهورية العراقية القصف الأميركي على منطقة "جُرف الصخر"، مشيرةً إلى أنّه تصعيد غير مقبول وخرق للسيادة العراقية.
ودانت الحكومة الهجوم الأميركي الذي استهدف منطقة "جُرف النصر"، والذي جرى من دون علم الجهات الحكومية العراقية، "ما يُعدّ انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر".
وأشارت الحكومة إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأي جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره.
أتى ذلك بعد ارتقاء 8 شهداء في إثر اعتداء جوي أميركي، استهدف "جُرف النصر"، جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وعقب ذلك، أكّدت كتائب حزب الله في العراق أنّ "جريمة القصف الأميركي لمقار الحشد تستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي"، مشدّدةً على أنّ هذه الجريمة "ما مرت ولن تمر من دون عقاب".
وقبل يومين، أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق، "استعدادها وجهوزيتها، لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه، إذا ما أصرّ العدو الأميركي على استمرار آلة القتل الصهيونية، سواء في غزة الصمود أم في جنوب لبنان الإباء".
وفي وقتٍ سابق، أكد القيادي في منظمة "بدر" العراقية، محمد الجويبراوي، في حديث للميادين، أنّ أي مشاركة أميركية في العدوان على غزة ستعني "ضرب المقاومة المصالح الأميركية في العراق"، لافتاً إلى أنّ عمليات المقاومة "ستستمر ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً".
وأكّد الجويبراوي، أن لا شرعية للوجود الأميركي في العراق، مشيراً إلى أنّ المقاومة لديها القدرة على استهداف الأميركيين في المناطق المحمية.
وتتعرض القواعد الأميركية في سوريا والعراق إلى هجمات متكررة، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ وذلك في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي، الذي تقدمه واشنطن إلى "إسرائيل".