الثبات ـ دولي
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم السبت، على التقرير السنوي للخارجية الأميركية حول "الإرهاب".
وقال كنعاني: "إن التقارير الأميركية السنوية حول الإرهاب، يتم تجميعها من أجل تقديم الدول التي لا تتفق سياساتها مع هذا البلد وکذلك الدول المعارضة لها على أنها تهديد". مضیفاً أن هذه التقاریر تفتقر إلى المصداقية الدولية، وهي لا تغير الحقائق بشأن الجهود الحقيقية التي تبذلها الدول للتعامل بجدية مع "الإرهاب".
وتابع كنعاني إن الإدارة الأميركية لم تعد قادرة على وصف المقاومة المشروعة في المنطقة بوجه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الارهاب".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة الأميركية تغيّر وتشوّه الحقيقة وتسرد رواية مفبركة عن واقع المنطقة.
كذلك، أكد كنعاني أن الإدارة الأميركية هي المتهمة الرئيسة في تأسيس وتعليم وتجهيز تنظيم "داعش" والكيان الإسرائيلي الإرهابيين، مشدداً على أن واشنطن تسهّل إقامة الإرهابيين على أراضيها وتأمينهم مالياً.
وسبق أن أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّه لا يحق للأميركيين التدخل في شأن غزّة واتخاذ القرار عن سكانها، مشدّداً على أنّ أي خطوة من جانب الأميركيين في هذا الصدد ستفشل.
في غضون ذلك، شدّد على أنّ أميركا شريكة في الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي ينفذها الصهاينة، مضيفاً "الولايات المتحدة تقتل سكان غزة وتساهم في استمرار الجرائم بحق المدنيين في القطاع، وهي فقدت مصداقيتها اليوم أمام الرأي العام العالمي".
يشار إلى أن هناك تظاهرات شعبية مليونية خرجت في عدّة مدن أميركية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزّة.
وطالب المشاركون أعضاء الكونغرس بالوقوف على مسؤولياتهم لمنع تدهور الأوضاع في قطاع غزة وإيقاف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني تحت مسمّيات إسرائيلية بـ "الدفاع عن النفس"، والتي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها دولياً لتبرير جرائمه.
يأتي ذلك في وقت، تحدّثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير، عن تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، خلال الحرب المستمرة على غزة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ "موجة الأسلحة، بما في ذلك ما يقرب من 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، واستمرت في الأيام الأخيرة".
ووفقاً لقائمة داخلية للحكومة الأميركية للأسلحة، التي نقلها المسؤولون الأميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنّ من بين الذخائر التي نقلتها واشنطن إلى "إسرائيل" أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز "Mk82"، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز "Mk84" تزن 2000 رطل، ونحو ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز "GBU-39"، وأيضاً نحو 3 آلاف قنبلة "JDAM"، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة.
كما أرسلت الولايات المتحدة إلى "إسرائيل" ما يقرب من 57 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، و100 قنبلة متطورة من طراز "BLU-109" تزن نحو 900 كيلوغرام.
لكن واشنطن لم تكشف سابقاً عن العدد الإجمالي للأسلحة التي أرسلتها إلى "إسرائيل"، ولا عن نقل 100 قنبلة "BLU-109".
ويقول المسؤولون الأميركيون إنّ "عدم الكشف عن هذه الأسلحة هو نتيجة لحقيقة أنّ الأسلحة الإسرائيلية تأتي من خلال آلية مختلفة، بما في ذلك المبيعات العسكرية".