الثبات ـ عربي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنّ الحرب في غزة تمثل اختباراً للعلاقات المعززة حديثاً بين دول الخليجية و"إسرائيل".
ووفق الصحيفة، في حين أنه من غير المرجح أن يؤدي الصراع إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، فقد أربك حسابات القوى الخليجية الناشئة التي ترى في "إسرائيل" شريكاً أمنياً محتملاً، وبات يتعين على القادة أن يتعاملوا مع الغضب الشعبي بشأن الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة دافعت عن التطبيع العربي مع "إسرائيل"، وكانت واشنطن تأمل أن تكون السعودية هي التالية. والآن، تم تعليق هذه الخطط.
وفي حديثه يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر في حوار المنامة، قال السفير السعودي السابق لدى واشنطن تركي الفيصل، إن الأزمة في غزة أظهرت أن جهود السلام الإقليمية هي "وهم".
ومع تزايد الغضب العام، تبنت الشركات الإسرائيلية في الخليج ظهوراً عاماً أقل،إذ قامت بسحب الإعلانات وتقليص حجم الوفود الرسمية.
واكتسبت حركة المقاطعة الشعبية ضد العلامات التجارية الغربية، بما في ذلك "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، الدعم في الخليج وفي جميع أنحاء العالم العربي.
وكانت وكالة "رويترز"، قد نقلت في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد أيام على بدء معركة "طوفان الأقصى" عن مصادر أنّ "السعودية جمّدت خططاً تدعمها الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات بإسرائيل".
وقال الكاتب توماس فريدمان حينها أيضاً، إنّ عملية "طوفان الأقصى" "ستجعل صفقة التطبيع السعودية- الإسرائيلية المقترحة مستحيلة في الوقت الحالي".