الثبات ـ عربي
أعلنت شركة شحن البضائع "الإسرائيلية ""ZIM"، أنّها لن تبحر عبر قناة السويس بسبب "الوضع الأمني" في البحر الأحمر، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد تسليم البضائع عن طريق البحر.
وفي تعليقه على ذلك، وصف باحث في معهد دراسات "الأمن القومي الإسرائيلي" الإعلان بـ"الإنجاز الملحوظ" لحركة أنصار الله في اليمن.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن الشركة، وهي شركة نقل حاويات مقرها مدينة حيفا المحتلة، قولها هذا الأسبوع إنّها تعيد توجيه بعض سفنها كـ"إجراء احترازي للسلامة".
ولفتت الوكالة إلى أنّ مخاطر السلامة المتزايدة، أجبرت "ZIM" على فرض "علاوة مخاطر الحرب"، التي تتراوح من 25 دولاراً إلى 100 دولار، لكل وحدة حاويات طولها 20 قدماً على بعض خدماتها.
وفي السياق، ذكرت الوكالة أنّ "بعض سفن الشحن التي تواجه الهجمات تختار تغيير مسارها"، لافتةً إلى أنّ سفن الشحن تم تحذيرها من أجل "توخي الحذر الشديد"، في الإبحار قرب اليمن والصومال، بعد "سلسلة من الهجمات على الشحن التجاري في محيط الحرب في غزة".
وأوردت أنّ البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، أصدرت "إخطاراً أمنياً"، يحذّر من تقارير متعددة "عن سفن صغيرة تتصرف بصورة مريبة في خليج عدن"، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
ووفقاً لها، يهدّد انفجار النشاط، بتعطيل مسار مهم للتجارة العالمية في كل شيء، إذ لا مفرّ من مياه البحر بالنسبة إلى السفن التي تعبر قناة السويس.
وعلى المدى الطويل، قد تعيد الشركات التفكير في المسارات التي تسلكها سفنها، لتبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، الأمر الذي يضيف 10 أيام إلى الرحلات، أو تمرّ عبر قناة بنما، ما يعني إضافة 11 يوماً.
يُذكر أنّ وكالة "رويترز" أوردت، قبل أيام، أنّ سفينتين حوّلتا مسارهما بعيداً عن منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد احتجاز القوات المسلحة اليمنية سفينةً إسرائيليةً في البحر الأحمر.
وأفادت الوكالة بأنّ السفينتين مرتبطتين بالمجموعة البحرية نفسها، التي احتجز الجيش اليمني سفينتها، موضحةً أنّ إحداهما عادت إلى المكان الذي أتت منه.
وتكبّدت السفينة التي عادت اضطراباً تجارياً لمدة 4 أيام على الأقل، حيث أبحرت نحو ألفي ميلاً بحرياً إضافياً، وذلك وفقاً لبيانات الشحن الدولية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري.
يأتي ذلك فيما تؤكد "أنصار الله" الاستمرار في "تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن ومصالح العدو الإسرائيلي، حتى يتوقّف عدوانه على غزة"، مع التشديد على أنّ الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنةً لجميع السفن، باستثناء الإسرائيلية، ما يثير مخاوف إسرائيليةً من إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.