الثبات ـ فلسطين
أكد مصدر في غزة أنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تخرق الهدنة بصورة شبه يومية، منذ بدء سريانها، حيث أطلقت الرصاص في شمالي القطاع، ولا سيما في حي الشيخ رضوان.
وأشار المصدر إلى أنّ الاحتلال أطلق قذائف مدفعية ودخانية، غربي حي الشيخ رضوان، خلال تراجع قواته، بهدف التغطية على انسحابه من وسط الحي، في اتجاه شارع الرشيد.
وفي مخيم الشاطئ، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في اتجاه منازل المواطنين، بحسب ما نقل مراسلنا أيضاً.
ونقل في القطاع عن وزارة الصحة تأكيدها أنّ قوات الاحتلال ترفض لغاية الآن دخول الوقود اللازم للمستشفيات، إلى مناطق الشمال.
ويأتي الخرق الإسرائيلي بُعيْد التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين، وفق الشروط السابقة نفسها، بالتنسيق مع قطر ومصر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرق فيها الاحتلال اتفاق الهدنة، فالأحد، استُشهد مزارع وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية، وسط قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال المزارعين أثناء عملهما بأرضهما، شرقي مخيم المغازي، شرقي المحافظة الوسطى.
كما أُصيب في اليوم نفسه 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفى القدس بتل الهوى، غربي مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا، شمالي القطاع.
وعلى الرغم من أنّ الهدنة الموقتة تشمل التزام الاحتلال "بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين"، بحسب ما أعلنت حركة حماس، عمد الاحتلال إلى اعتقال شبان مهدّداً إياهم بإطلاق النار عليهم.
وفي بيت حانون، الجمعة، أي أول أيام الهدنة، أطلق الاحتلال النار على أولئك الذين حاولوا تجاوز "كراج بيت حانون"، أثناء عودتهم إلى المدينة من أجل تفقّد بيوتهم وممتلكاتهم، بحسب ما أفاد سكان.
كما انتهك الاحتلال البند المتعلّق بالأقدمية في اتفاق الهدنة، الذي ينص على أن يكون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تبعاً لأقدميتهم في الأسر، والآخر المتعلق بإدخال المساعدات إلى القطاع، بحيث منع دخول 200 شاحنة يومياً.
وبناءً على الانتهاك الإسرائيلي، قرّرت كتائب الشهيد عز الدين القسام تأخير إعادة الدفعة الثانية من الأسرى الذين كانوا لديها، في اليوم الثاني من أيام الهدنة.
ولاحقاً، أُجبر الاحتلال على الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية، ليتم بعد ذلك تحرير أسيرات وأسرى أطفال من سجون الاحتلال، وإعادة أسرى إسرائيليين وأجانب