الثبات ـ لبنان
لبى مشايخ طائفة الموحدين الدروز في البياضة وحاصبيا وراشيا دعوة نائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق بيك الداوود للمشاركة في اللقاء التضامني الموسع نصرة لأهالي غزة والمقاومة في فلسطين ولبنان، وقد غص مكتب الداوود في راشيا بالمشايخ وفاعليات المنطقة، وحضره أمين عام الحركة فيصل بيك الداوود.
طارق الداوود وبعد قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء في فلسطين ولبنان أكد دعم خيار المقاومة في لبنان وفلسطين قائلًا: "باسم هذه العمامات البيضاء الطاهرة وباسم المناضلين الشرفاء في منطقة راشيا، نجدّد موقفنا الثابت على مرّ التاريخ بالنضال والمقاومة، نشدّ على أيادي أطفال فلسطين ونسائها ومجاهديها الأبطال، الذين يسطّرون ملاحم العزة والكرامة، ويدافعون بشراسةٍ عن أرضِهِم وعِرضِهم ومقدّساتهم، ويصنعون بدمائهم تاريخ هذه الأمة، وبإيمانهم بقضيتهم وتشبّثهم بحقّهم، أعادوا إِحياءَ القضيةَ الفلسطينية في ضميرِ العالم، وأسقطَوا حُلمَ التطبيعِ، وهزموا هذا العدو الهمجي الفاقد لأدنى مستويات الحس الإنساني، فألف تحية لهذا الشعب العظيم الذي اجتمعت لإبادته كل دول الغرب المستكبرة الوحشية، والتي تحاول بسلاحها الفتّاك وبوحشية لا مثيل لها، أن تصنع نصرًا من خلال ارتكاب أبشع المجازر وقتل الأطفال والنساء العزّل عبر تدمير المستشفيات والمدارس وغيرها".
وتابع الداوود: "لقد أصبحت المقاومة اليوم في لبنان تفرض قواعد الحرب والمواجهة وتملك قرار الحرب والمبادرة، وبات العدو الصهيوني يستجدي حلفاءه للضغط عليها خوفًا من الإنجرار إلى حرب شاملة".
وتوجه بالتحية لأرواح الشهداء، شهداء المقاومة مقدرًا لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التضحية الكبيرة والجليلة بشهادة إبنه سراج، كما حييا شهداء الصحافة في قناة الميادين فرح وربيع.
ودعا الداوود إلى صحوة ضمير لدى غالبية الحكّام العرب قائلًا: "علّهم يستفيقون من غيبوبتهم، فيقومون ولو بالحد الأدنى من واجبهم الإنساني والطبيعي تجاه أهلنا في فلسطين المحتلّة، ويعملون على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، رأفة بأهلها وأطفالها".
وتعليقًا على زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال ومن خلفه بعض الجهات السياسية في المنطقة، قال الداوود: "البعض يجهل التاريخ أو يتناسىاه، ويحاول تزوير الوقائع، ويتقصّد إلغاء حقبة مشرّفة من تاريخ راشيا الذي سجّل لهؤلاء الشهداء والقادة المقاومين تضحياتهم وبطولاتهم وفي مقدمهم نسيب بيك الداوود وبعده سليم بيك الداوود والتي حقّقت الإستقلال الحقيقي، ولهؤلاء نسأل: أي معنى للإحتفال بالإستقلال في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية والعديد من المراكز الحيوية في الدولة، وفي ظل الفساد المستشري في المؤسسات العامة، وفي غياب قانون يعيد للمودعين أموالهم، وللموظفين والعاملين حقّهم في العيش الكريم والإستشفاء وغيرها؟ إن الإحتفال الحقيقي بالإستقلال يكمن في مناصرة أهلنا في فلسطين المحتلّة والتضامن معهم في مواجهة المجازر الوحشية التي ترتكب بحقّهم".
كما كانت كلمة باسم المشايخ الحاضرين ألقاها الشيخ رافع أبورافع فقال: "يشرفنا في هذه الطائفة المعطاء أن نقف وقفة تضامن إنسانية وأخلاقية واجتماعية مع الشعب الفلسطيني، وتحديدًا في غزة، الذي ناضل وسيبقى يناضل من أجل أرضه التي سقاها بدماء الشهداء الأبطال".
كما أكد الحضور الإستمرار بالوقفات التضامنية دعمًا لأهالي غزة ومساندة للمقاومة في لبنان وفلسطين.