الثبات ـ فلسطين
توقع وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت استمرار العدوان على قطاع غزة لشهرين آخرين، في حين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن هدف الكيان هو تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الاسرى و"مواصلة الحرب على مراحل" حسب تعبيره.
ونقلت هيئة البث العبرية عن غالانت الخميس قوله "ستكون هذه فترة راحة قصيرة، وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة" حسب زعمه.
وأضاف "سنضغط لإعادة المزيد من المختطفين ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين" حسب تعبيره.
وزعم -خلال زيارته لقاعدة "عتليت" البحرية- ان الجيش "سيقضي على حركة حماس كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحا في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو أنها لا تفهم إلا القوة"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة مع حماس -المقرر أن تبدأ صباح الجمعة- ليست نهائية وقد تحدث تغييرات، وإنها بداية لعودة الأسرى ثم "سنعاود القتال مرة أخرى".
وبشأن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، أشار هاغاري إلى أنه تم إبلاغ 392 من عائلات الجنود منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمقتل أبنائهم، دون تحديد عدد من قُتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
* أبوعبيدة: جاهزون للاستمرار في المواجهة والتصدي للعدو مهما بلغت مدة العدوان ومهما بلغ مداه
هذ وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 335 آلية صهيونية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، و33 آلية (صهيونية) في آخر 72 ساعة.
وقال أبو عبيدة في تسجيل مصور، مساء الخميس، إن “مجاهدي القسام نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عدة عمليات نوعية أوقعت قتلى في قوات العدو، واستهدفوا مجموعة راجلة للعدو في بيت حانون بعبوة مضادة للأفراد”.
وتابع “ما قبل به العدو في الهدنة المؤقتة وصفقة التبادل الجزئية هو ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية الصهيونية ورفض العدو في حينه وزعم أنه سيحقق هذه النتيجة بالقوة العسكرية، في حين أكدنا ولا زلنا نؤكد أن السبيل الوحيد لإعادة أسرى العدو هو التبادل”. وشدد أبو عبيدة على أن “ما حققه العدو خلال هذه العملية البرية هو المزيد من العربدة والمجازر والتدمير الأعمى إضافة إلى قتله المزيد من أسراه وإطالة أمد معاناتهم ناهيك عن فقده أعدادا كبيرة جدا من جنوده قتلى وجرحى في أرض المعركة”.
وأضاف “قد قلنا منذ اليوم الأول ولا زلنا نقول أن قيادة العدو المرتعدة التي قررت ارتكاب هذه المحرقة ضد شعبنا قررت أن تضع جنودها أيضا في قلب هذه المحرقة وأن كل المؤشرات والمشاهدات التي يراها مجاهدون في الميدان تقول بأن الجنود الذين زج بهم العدو في هذه المعركة ليسوا جاهزين لها ولا يدركون عواقبها”.
وأكد أن “ما يعول عليه العدو في إطالة أمد المعركة هو الإبادة والتنكيل والعقاب الجماعي وارتكاب المجازر وليس أي هدف عسكري حقيقي ملموس لذا فإننا نؤكد أننا جاهزون بعون الله للاستمرار في المواجهة والتصدي للعدو مهما بلغت مدة العدوان ومهما بلغ مداه”.
وزاد “وعلى العدو ومن وراءه من الواهمين والحالمين بانكسار مقاومتنا أن يوفروا جهدهم وأن لا يخدعوا أنفسهم فنحن طلاب حق ومقاتلون حرية وأن الأولى بالباحثين عن السراب أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا احتلال هذا الكيان الهمجي الفاشي وعدوانه المجرم ضد أطفالنا وشعبنا وأهلنا ومقدساتنا”.