الثبات ـ فلسطين
أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية باستشهاد الصحافي المصوّر محمد عياش، مع عدد من أفراد عائلته، وذلك في إثر غارة نفّذها الاحتلال واستهدفت منزله في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وباستشهاد عياش، يبلغ عدد الصحافيين الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 63 شهيداً، بحيث يتعمّد الاحتلال استهدافهم في عدوانه ضمن سياسة طمس الحقائق واغتيال الرواية الفلسطينية.
ولم يطَل العدوان الإسرائيلي الصحافيين في غزة وحدهم، بل استهدف أولئك في لبنان، إذ استشهد مصور وكالة "رويترز" عصام عبد الله في عدوان إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين في علما الشعب في 13 الشهر الماضي.
وقبل يومين استشهد الزميلين مراسلة الميادين فرح عمر، والمصوّر ربيع معماري، والمتعاون حسين عقيل.
وارتقى الزملاء في إثر غارة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً إياهم عند أطراف بلدة طير حرفا الجنوبية، أثناء تأديتهم واجبهم المهني، في تغطية الأوضاع عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وفي أعقاب استشهادهم، أكد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، أنّ "شهداءنا ينضمون إلى قافلة الشهداء في غزة ولبنان".
وتابع بن جدو متوجهاً إلى الاحتلال الإسرائيلي: "أقول لك إنّك لن تستطيع كّم أفواه صوت الميادين، ولتعلم أنّك مهما قتلت وحاولت فإنّنا مستمرون".
اقرأ أيضاً: وسط جمع من المحبين.. الميادين تودّع شهيديها على طريق القدس فرح عمر وربيع معماري
كذلك، استهدف الاحتلال الفرق الإعلامية العاملة عند اللبنانية - الفلسطينية أيضاً، وتحديداً في بلدة يارون، عبر إطلاقه صاروخاً في اتجاههم من طائرة مسيّرة، من دون أن يصيب أحدهم.
وسبق أن لاحقت مسيّرة إسرائيلية سيارة البث الخاصة بالميادين، داخل الأراضي اللبنانية، بينما يؤدي طاقمها عمله في نقل وقائع الأحداث على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي فلسطين المحتلة، تعرضت مراسلة الميادين في القدس، هناء محاميد، لتهديد خطير جداً، من جانب صحافيين ومستوطنين إسرائيليين، بحيث لاحقوها حتى سيارتها الخاصة، ومنعوها من الركوب فيها، بعد تهديدها بصورة مباشرة.
أمّا في الضفة الغربية، فاقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة منزل مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، ناصر اللحام، في بيت لحم، معتديةً على زوجته وأولاده.
واعتقل الاحتلال نجليه باسل وباسيل، ليطلق سراح الأخير لاحقاً بعد الاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق، بينما بقي باسل، الذي صودر هاتفه، قيد الاعتقال.