الثبات ـ فلسطين
نقلت" وسائل إعلام إسرائيلية" عن "مسؤول كبير" لدى الاحتلال قوله إنّ وقف إطلاق النار الموقّت في قطاع غزة، سيبدأ عند الساعة العاشرة من قبل ظهر غد الخميس.
وأوضح مسؤولون أنّ التبادل "يبدأ بين العاشرة صباحاً، والرابعة بعد الظهر، بينما يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد إعادة أولئك الإسرائيليين".
وقال "مسؤول كبير" إسرائيلي آخر إنّ "الساعة النهائية لتنفيذ الاتفاق ستُحسم الليلة"، بحسب ما أورد إعلام الاحتلال.
وفي التفاصيل، سيُعاد 50 أسيراً إسرائيلياً، من النساء والأطفال، على مدى أربعة أيام، أي سيُعاد 12 أسيراً كل يوم تقريباً، فيما "لن تتم إعادة جثث أسرى".
وبدءاً من هذا المساء، ستستلم "إسرائيل" قائمةً بمن سيُطلق سراحهم غداً. وبعد ذلك، يعدّ الاحتلال قائمة الأسرى الفلسطينيين.
صفقة باهظة
في السياق، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على اتفاق الهدنة الذي أعلنت حركة حماس التوصل إليه، فجر الأربعاء، "وفق رؤية المقاومة ومحدداتها".
وانتقد عدد من المراسلين والمحللين الإسرائيليين حكومتهم لأنّها "لم تكلّف نفسها عناء الإعلان عن موعد بدء الهدنة، وبل نقلوا الخبر عن المسؤول في حماس، موسى أبو مرزوق".
موقع "والاه" رأى أنّ ثمن الصفقة "باهظ" بالنسبة للاحتلال، معتبراً أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "يكسب وقتاً ثميناً".
ورأى الموقع أنّ أمراً واحداً بات واضحاً، وهو أنّ احتمال خروج الاحتلال بصورة نصر جلية "آخذ بالانخفاض".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ هذه "ليست صفقةً، بل هي ابتزاز"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن "لا خيار" آخر.
وأوضحت الصحيفة أنّه "لم يكن هناك مفر من دفع الثمن"، بينما يترك البديل، أي "التخلي عن المختطفين مرة ثانية"، وصمة عار لن تُمحى على الحكومة و"الجيش" الإسرائيليين.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نشرت وزارة القضاء الإسرائيلية، قائمةً بأسماء 300 أسير فلسطيني "من الممكن الإفراج عنهم"، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وتضمنت القائمة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية، وتشمل حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرها من الفصائل.
وجاء النشر بهدف إفساح المجال أمام المستوطنين "لتقديم اعتراضات إلى المحكمة العليا، خلال الساعات الأربع والعشرين، ما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية فجر الأربعاء".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس، فجر الأربعاء، التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، مدة 4 أيام، وذلك "بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة".
وذكرت الحركة أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً. وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً أيضاً، من سجونه، بحسب الأقدمية.
ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لـ"جيش" الاحتلال في مناطق القطاع كافة، إضافة إلى إدخال "مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء".
كما يشمل "وقفَ حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام، ومدة 6 ساعات يومياً في الشمال".
وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال "بعدم اعتقال أحد أو التعرّض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين".
وبعد إعلان التوصل إلى الاتفاق هدنة في قطاع غزة، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ بنود صفقة تبادل الأسرى المجزّأة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي "انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع".
كما شدّدت على موقفها الثابت بأنّ أسراه "من غير المدنيين" في أيديها لن تتم إعادتهم، حتى يتحرّر كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.