الثبات ـ دولي
صوت برلمان جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، لصالح إغلاق "سفارة الاحتلال الإسرائيلي" في البلاد، وطرد السفير منها وقطع العلاقات مع الاحتلال.
وصوتت أغلبية مكونة من 248 عضواً في الجمعية الوطنية لصالح القرار بعنوان "إغلاق سفارة إسرائيل في جنوب أفريقيا وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل" الذي قدمه المشرع جوليوس ماليما.
وصوت حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، لصالح القرار لكن 91 نائباً من أحزاب المعارضة صوتوا ضده، وفقاً لما أوردته وكالة "فرانس برس".
ويوم أمس، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى جنوب أفريقيا من البلاد، على خلفية التصريحات الأخيرة لسلطات جنوب أفريقيا.
وقال المتحدث باسم خارجية الاحتلال الإسرائيلي إنه "في ضوء التصريحات الأخيرة من جنوب أفريقيا، تم استدعاء السفير الإسرائيلي في جنوب أفريقيا للتشاور".
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة جنوب أفريقيا قرارها بسحب دبلوماسييها من "إسرائيل"، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأيّد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، اقتراحاً برلمانياً يدعو إلى إغلاق سفارة الاحتلال الإسرائيلي في البلاد، وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها.
كما قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، في بيان، إنّه سيدعم الاقتراح "حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار".
واقترحت حركة "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" هذا الاقتراح، تضامناً مع الشعب الفلسطيني بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وكبار مسؤولي وزارة الخارجية، قد انتقدو قيادة الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق معهم بشأن "جرائم حرب محتملة".
وأكد رامافوسا، خلال زيارة لدولة قطر، أنّ بلاده تُعارض الحرب الإسرائيلية على غزة، "خاصةً وأنها تستهدف الآن المستشفيات".
يُشار إلى حصول مظاهرات حاشدة في عاصمة جنوب أفريقيا، كيب تاون، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني، بعد معركة "طوفان الأقصى".
ودعت حكومة جنوب أفريقيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في فلسطين المحتلة، مؤكدةً أنّ التصعيد الأخير ناتج عن الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، واستمرار التوسّع الاستيطاني، وتدنيس المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية، والقمع المستمر للشعب الفلسطيني.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ45، حيث يواصل "الجيش" الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة.
كما قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، إن كثافة القصف الحالي وقسوته على غزة ليس لها مثيل، مؤكدةً توثيقها على نطاق واسع استهتار القوات الإسرائيلية الصارخ بالقانون الدولي الإنساني.