الثبات ـ لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، صباح اليوم الثلاثاء، استهداف منزل في مستعمرة المطلة يتمركز فيه جنود للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، مؤكّدةً إصابته بشكل مباشر.
وأضافت المقاومة، في بيان، أنّ الاستهداف الذي نُفّذ عند الساعة 06:40 من صباح اليوم، يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على استهداف الاحتلال للمنازل في القرى الجنوبية.
بدوره، أفاد المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه مستوطنة المطلة صباح اليوم.
وعلّقت "القناة 13" الإسرائيلية على استهداف المقاومة، قائلةً إنّ "هذا الصباح لم يبدأ بنحو جيد أبداً في الصباح، حيث أُطلقت 3 صواريخ مضادة للدروع في اتجاه المطلة، أصاب أحدها منزلاً إصابة مباشرة، إضافةً الى اعتراض طائرة من دون طيار".
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله "زاد في الأيّام الماضية من إطلاق المسيّرات في اتجاه الشمال".
من جانبه، قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة، دافيد أزولاي، إنّه "يجب الآن اتخاذ قرار بإنشاء حزام أمني في الشمال بطول 4 - 5 كيلومترات وضد الصواريخ والمقاتلين".
وتطرق أزولاي أيضاً إلى حزب الله، الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ المضادة للدروع بالقول: "أي شيء سيدفعهم إلى التراجع شمال الليطاني، سنوافق عليه. اتفاق مع إيران، أو روسيا أو الولايات المتحدة.. نريد أن يكون هناك هدوء".
في غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان بإغارة طائرة حربية إسرائيلية على أطراف بلدة عيتا الشعب، وبغارة إسرائيلية أخرى على أطراف بلدة الجبين، فيما تستهدف مدفعية الاحتلال بلدتي مروحين وطيرحرفا في القطاع الغربي، وبلدتي راميا والقوزح في القطاع الأوسط.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة، وتصيب أهدافاً مباشرة.
وقبل ساعات، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، مشاهد من استهداف لعدد من المواقع التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة.
وكانت المقاومة قد استهدفت مجموعة من مواقع الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، في القطاعين الغربي والشرقي جنوبي لبنان، عند الحدود الفلسطينية المحتلة.
وأكّدت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ هجوم المقاومة شمالي فلسطين المحتلة أمس هو "الأكثر كثافة" منذ بدء الحرب.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "الدمار الذي لحق بقاعدة برانيت يجسّد كم أنّ إسرائيل وحزب الله قريبان من المواجهة، لكن إسرائيل غير معنية حالياً بالحرب".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "الوضع في الشمال يتخطى أيضاً الوضع العملاني والعسكري، إذ توجد كارثة اقتصادية في مستوطنات الشمال"، إذ إنّ "الأعمال مغلقة، ولا دراسة ولا مصدر رزق لدى المستوطنين منذ 3 أسابيع".
وقال مراسل "القناة 13" في الشمال إنّ "لا أعمال هنا في الشمال، إذ إنّ أصحاب الأعمال لا يخرجون الى أعمالهم ولا يعلمون، فيما الحكومة لا تتحدث معهم أصلاً".