الثبات ـ دولي

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، سيزور "إسرائيل"، يوم غد الجمعة، مع اشتداد القتال عند الحدود مع لبنان، ووقوع أكثر من 50 هجوماً على القوات الأميركية في سوريا والعراق. 

وأضاف الموقع أنّ كوريلا سيجتمع بكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، "من أجل مناقشة الحرب على غزة والوضع عند الحدود اللبنانية"، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وصرّح المسؤولون الإسرائيليون بأنّ كوريلا سيجتمع بوزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس أركان "الجيش" هرتسي هاليفي، وغيرهمت من كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات، بحيث "سيُطلعونه على العملية البرية في غزة والخطط العسكرية المقبلة".

وأضاف "أكسيوس" أنّ "الولايات المتحدة عملت طوال أسابيع، عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، على منع تحوّل الحرب في غزة إلى صراع إقليمي"، مشيراً إلى أنّ زيارة كوريلا للأراضي المحتلة هي الثانية، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في وقتٍ سابق الخميس، عن مسؤول كبير في البنتاغون، قوله إنّ الولايات المتحدة اتخذت "إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران"، من أجل إيصال رسالة، مفادها أن واشنطن "لا تسعى لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط في خضمّ الحرب في غزة".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكّدت أنّ واشنطن "لا ترغب في توسّع رقعة الحرب في غزة".

يأتي ذلك في وقتٍ نقل مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أنّ مسؤولي الإدارة الأميركية على خلاف متزايد مع حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن كيفية شنّ هجومها العسكري على "حماس"، وكيف يتصور الجانبان المستقبل السياسي لغزة.

وذكرت شبكة "NBC NEWS" الأميركية أنّ مسؤولاً أميركياً سابقاً تحدث عن وجود "فجوة تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، بشأن الوضع الذي سيؤدي إليه العدوان على غزة، خلال شهر أو شهرين.

ويرافق هذه الخلافات الأميركية - الإسرائيلية الانقسامُ بين أعضاء الكونغرس الأميركي، بشأن استمرار دعم "إسرائيل" في حربها على غزة، والموافقة على رزمة مساعدات لـ "تل أبيب" بقيمة 14 مليار دولار، بالتزامن مع تظاهرات حاشدة تشهدها الولايات المتحدة دعماً لغزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار.