الثبات ـ فلسطين
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أنّ رجال المقاومة الفلسطينية يلقّنون الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، دروساً "ستكون عبرةً على مرّ الزمن".
وخلال مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت، أعلن حمدان أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسام "نجحت في تدمير وإعطاب 33 آليةً إسرائيليةً، في الساعات الـ48 الماضية".
كما شدّد على أنّ الأسرى الفلسطينيين الموجودون في السجون الإسرائيلية "سيخرجون، ولن نتوقّف حتى تحريرهم"، موجّهاً التحية إلى المقاومة في الضفة الغربية، التي نفّذت اليوم عمليةً ضدّ قوات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأشار حمدان إلى "أنّنا ما زلنا ننتظر تطبيق قرار القمة العربية بكسر الحصار، وإدخال الأدوية والأغذية والحاجات الطبية" إلى القطاع.
وتطرّق القيادي في حركة حماس، إلى الجريمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية باقتحامها مجمع الشفاء الطبي بالدبابات، مؤكداً أنّ الاحتلال، "بعد 20 ساعةً من الاعتداء على كل مرافق المستشفى، خرج برواية سخيفة"، مفادها أنّه "عثر على عدة بنادق وحذاء قديم".
كما لفت إلى "عدم استبعاد أن يلجأ الاحتلال إلى فبركة جديدة، ليبرّر أعماله، بعد انكشاف روايته"، مشدّداً على أنّ "الصورة الحقيقية للجريمة في مستشفى الشفاء تتمثّل في المستهدَفين، وهم الأطفال الخدّج".
كذلك، أكد حمدان في مؤتمره الصحافي أنّ "كذب الاحتلال والإدارة الأميركية تَبيّن للقاصي والداني"، محمّلاً الولايات المتحدة الأميركية "مسؤوليةً كبيرةً" في جريمة قتل الأطفال في مستشفى الشفاء.
وذكّر العالم والأمم المتحدة والصليب الأحمر، "الذين يعلمون ويصمتون عن جريمة الاحتلال، بأنّ الأخير أخرج 25 مستشفى في القطاع من الخدمة".
وأمس الأربعاء، أكدت حركة حماس أنّ زَعْم الاحتلال الإسرائيلي وجود أسلحة في مستشفى الشفاء "استمرار للكذب المفضوح والدعاية الرخيصة، التي يحاول من خلالها تبرير جريمته، الهادفة إلى تدمير القطاع الصحي في غزة".
وأشارت أيضاً إلى دعوتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تشكيل لجنة دولية، غير مرة، بهدف "الاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال وادّعاءاته الباطلة".
يُذكر أنّ الاحتلال يصرّ على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل "بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية"، وأنّ الأخيرة "تحتجز أسرى إسرائيليين فيه".
وتعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.
وأمس، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، عدم وجود أي إشارات على أنّ هناك أسرى إسرائيليين داخل "الشفاء" في غزّة.