الثبات ـ دولي
أعرب العديد من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط وبعض دول المغرب العربي عن أسفهم لموقف باريس من العدوان الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزّة.
ووقّع السفراء مذكرة جماعية في إطار الاحتجاج على المواقف التي اتخذها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في هذه الحرب، وفق ما ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
الرسالة الجماعية، التي أُرسلت إلى الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، شرح مضمونها للصحيفة دبلوماسي فرنسي، إذ قال إنها "ليست مزحة"، بل تؤكد أنّ موقف باريس المؤيد لـ "إسرائيل" يُساء فهمه في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّه "يضرّ بسياسة التوازن التقليدية" الفرنسية.
وعبّر السفراء أيضاً عن خشيتهم من تداعيات الموقف على مصالح فرنسا في المنطقة. ولفتت "لوفيغارو" إلى انقسام داخل الخارجية الفرنسية حول موقف بلادهم من العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وفي الأيام الماضية، أظهر ماكرون دعماً غير مشروط للكيان الاحتلال، وخلال زيارته "تل أبيب"، أعلن "تحويل التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014 لمحاربة داعش، من أجل محاربة حركة حماس"، كما كرّر تصريحاته بشأن مزاعم "حق الدولة اليهودية في الدفاع عن نفسها".
وعلى الرغم من تنظيم "مؤتمر باريس الإنساني حول غزة"، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فإنّه لم يؤمّن دعماً مالياً لغزّة، ومبلغ الـ 100 مليون يورو التي وعد بها ماكرون، فإنّ جزءً منها (20 مليون يورو) هي وعود سابقة وستقدّم على مدار عام كامل.
وبناءً على ذلك، تعرّض ماكرون لانتقادات من الجهاز الدبلوماسي، الذي خشي على صورة فرنسا في الدول العربية والإسلامية.
وفي الأسابيع الماضية، خرجت المظاهرات في العديد من المدن الفرنسية دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي، على الرغم من سياسة القمع التي تمارسها الشرطة الفرنسية بحق المتظاهرين، بالإستناد إلى أمر من الحكومة بمنع هذه التحركات الشعبية.