الثبات ـ دولي
تطرّق تقرير في وكالة "بلومبرغ" الأميركية إلى نتائج جولة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأخيرة في الشرق الأوسط، مؤكداً أنها "لم تحقق تقدماً يُذكَر" بشأن وقف موقت للعدوان الإسرائيلي، من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وبحسب "بلومبرغ"، فإنّ "هذه الخطوة أسفرت عن تجاهل واضح للموقف الأميركي، بحيث رفضت إسرائيل بصراحة وقف إطلاق النار، بينما طالبت الدول العربية بوقف كامل له".
وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنّ "التحدي الأوسع، الذي تواجهه واشنطن، يصبح أكثر وضوحاً مع كل أزمة جديدة، وهو كيفية المحافظة على الاستقامة في نظام عالمي منقسم، بحيث تشعر الدول بالجرأة المتزايدة على التشكيك في موقف الولايات المتحدة بشأن الأحداث، سواء في الحرب بين إسرائيل وغزة، أو في الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وأضافت أنه "منذ الهجوم، الذي شنته حماس على إسرائيل، كانت التهمة ضد واشنطن هي النفاق، مع شعور - عبّر عنه رؤساء وملوك عرب، منهم الملك الأردني عبد الله الثاني - بأنّ الغرب انتقائي في تطبيقه حقوق الإنسان والقانون الدولي".
ومن دون معالجة مثل هذه التصورات، فإن الولايات المتحدة تخاطر بخسارة سرديتها في السياسة الدولية لمصلحة سردية روسيا والصين وحلفائهما.
وأوضح التقرير أنه "مع وجود حربين تجذبان اهتمام الولايات المتحدة، وتصاعد التهديد بالصراع بشأن تايوان، بالإضافة إلى النقاط الأخرى التي تومض باللون الأحمر، قد تكون أهمية رد فعل واشنطن ذات طابع وجودي، بالنسبة إلى حظوظ الرئيس جو بايدن الانتخابية، وبالنسبة إلى العالم أيضاً".