بلينكن: واشنطن و"إسرائيل" لا تريدان فتح جبهات أخرى بما فيها حزب الله في لبنان

الأحد 22 تشرين الأول , 2023 09:57 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أنّ "واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأنّ لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان". 

وفي تصريح لبرنامج "Meet the Press" على "NBC NEWS"، أضاف بلينكن أنّ بلاده "لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران"، ولكنّها "بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة".

وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة "كان" الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدّث سابقاً عن وجود "رغبة أميركية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً".

من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنّه "خلال لقاءات بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أنّ المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة".

واعتبرت كوهين أنّ "هذا مهم، لأنّ الخشية الأميركية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية"، مشيرةً إلى وقوع " أحداث أمنية تقرّبنا من حافة الحرب، ويومياً هناك حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأميركية قلقة من احتمال تدهور الوضع".

القواعد الأميركية تحت النار

وبالتوازي مع التصعيد المستمر عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية بين حزب الله و"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ القواعد الأميركية في العراق واليمن وسوريا تعرّضت لهجمات ضمن معركة "طوفان الأقصى". 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنّ الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ "ثاد" وصواريخ "باتريوت" إضافية في الشرق الأوسط، تحسباً لأيّ تصعيد في المنطقة.

وفي السياق، أكّد أوستن أنّ الولايات المتحدة تتوقع تصعيداً كبيراً في الشرق الأوسط، وزيادة خطر وقوع هجمات على قواتها في المنطقة.

وقال أوستن، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي": "نحن قلقون بشأن التصعيد المحتمل، ففي الواقع، ما نراه هو احتمال حدوث زيادة كبيرة في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة".

وأشار في هذا الصدد إلى الهجمات الأخيرة بطائرات من دون طيار على القوات الأميركية في العراق وسوريا، مضيفاً أنّه يجري العمل على فعل ما هو ضروري لضمان أنّ القوات الأميركية جاهزة وقادرة على الرد.

وصباح اليوم الأحد، تبنّت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيّرتين، بعد استهداف القاعدة نفسها أمس بطائرة مسيرة، فيما تُضاف هذه الهجمات إلى هجمات سابقة.  

كذلك، استهدفت المقاومة العراقية حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا، متوعّدةً بأنّها "لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الفائت، أنّ صواريخ بالستية أُطلقت من اليمن، و"كانت موجَّهة نحو إسرائيل، وأسقطتها بارجة بحرية أميركية"، مؤكدةً أنّ الصواريخ، التي أطلقت من اليمن، "كانت تريد استهداف جنوبي إسرائيل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل