الثبات ـ دولي
تراجع البيت الأبيض عن تصريح للرئيس الأميركي، جو بايدن، والذي قال فيه إنه "يرغب في تأجيل إسرائيل لعمليتها البرية المحتملة بغزة"، وفقاً إلى وكالة "رويترز".
وأضاف البيت الأبيض، أن بايدن لم يسمع السؤال عن دخول "إسرائيل" البري، وتطرق فقط إلى المفاوضات في موضوع الأسرى".
كما قال إن بايدن ظن أن سؤال أحد الصحفيين "كان بشأن رغبته في الإفراج عن المزيد من الرهائن".
ونشرت وكالات، قبل التراجع عن التصريح، خبراً مفاده أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها حكومات أوروبية تضغط على "إسرائيل"، لتأجيل عمليتها البرية ضد غزة، بهدف كسب المزيد من الوقت للإفراج عن أسرى لدى حماس، وفقاً لموقع "بلومبرغ".
وذكر موقع "بلومبرغ"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المحادثات السرية للإفراج عن الأسرى لدى حماس، إنّ "المفاوضات مع حماس حساسة وقد تفشل"، لكن مع ذلك، وتحت الضغط الأميركي، وافق الاحتلال على تأجيل الغزو البري.
وأعرب بايدن، يوم الجمعة، عن اعتقاده بأن "الهجوم الدامي لحماس على إسرائيل قبل أسبوعين كان يستهدف عرقلة تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والسعودية".
كذلك، قال بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات من أجل الانتخابات "أحد الاسباب التي دفعت حماس للهجوم على إسرائيل كان لأنهم علموا بأنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين"، مضيفاً أن "السعوديين أرادوا الاعتراف بإسرائيل وتوحيد الشرق الأوسط".
ويُعتقد أن "إسرائيل" والسعوديةـ كانتا تقتربان من توقيع اتفاق للتطبيع قبل ملحمة "طوفان الأقصى".
وكانت حماس قد نجحت بأسر ما بين 200 و250 إسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى"، وفق ما أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وكشف أبو عبيدة أنّ العدوان الإسرائيلي الغاشم على المباني والبيوت، من دون سابق إنذار، أدّى إلى فقدان 22 من الأسرى لدى المقاومة حياتهم حتى الآن.
وفي وقت سابق اليوم، أكد أبو عبيدة، أنّه "استجابة لجهود قطرية، تم إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدواعٍ إنسانية".
وقال أبو عبيدة إنّ "إطلاق سراحهما جاء لنُثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة".