الثبات ـ عربي
تحدّثت وسائل" إعلام إسرائيلية،" اليوم الخميس، عن تهديد إضافي لـ"إسرائيل"، وذلك بعدما أعلنت حركة أنصار الله في اليمن عن تعبئة جهادية شاملة ونيتها المشاركة بشكل فعال في القتال في فلسطين المحتلة.
وكانت المسيرات الغاضبة في مختلف المحافظات اليمنية أعلنت أمس "حالة النفير الشعبي الجهادي العام، والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال في فلسطين"، و"الاستعداد الكامل لتنفيذ أي خيارات تراها القيادة الثورية بهذا الشأن".
ويأتي ذلك فيما يصعّد الاحتلال قصفه على مناطق قطاع غزة من جنوبه إلى شماله لليوم الثالث عشر على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توفر المياه والكهرباء.
وفي وقتٍ سابق، شدّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، على أنّ الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدّس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وتابع: "شعبنا حاضر لأن يتحرّك بمئات الآلاف ويلتحق بالشعب الفلسطيني لمواجهة العدو، ولن نتردّد في فعل كل ما هو ممكن".
كما أكّد أنّ هناك خطوطاً حمراً في الوضع المتعلق بغزة وتنسيقاً بين محور المقاومة، قائلاً: "نحن على تنسيق مع محور المقاومة، وإذا تدخّل الأميركي بشكلٍ عسكري مباشر فمستعدّون للمشاركة حتى بالقصف الصاروخي والمسيّرات".
بدوره، حذّر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، في وقتٍ سابق، الولايات المتحدة من أنّ تدخلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويل العدوان إلى حرب إقليمية.
وتُضاف التحذيرات اليمنية هذه لتحذيرات سبقتها من العراق ولبنان، إذ أكّد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، دخول المقاومة في العراق معترك المعركة وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية، في حين تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها مواقع الاحتلال وآلياته والجنود المكلفين المراقبة، رداً على الإعتداءات الإسرائيلية عند الحدود، والتحاماً بمعركة "طوفان الأقصى".
في هذا السياق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل" باتت في أخطر أزمة أمنية وجودية تعكس إخفاقاً ضخماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً واستخبارياً (من جرّاء طوفان الأقصى).
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ التدهور إلى حربٍ شاملة يُمكن أن يؤدي إلى تغييرٍ دراماتيكي في ميزان القوى في الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ اندلاع فاجعة اليوم الأسود السبت 7-10-2023 (طوفان الأقصى)، "أدخل إسرائيل في خضّة هائلة".