الثبات ـ دولي
جدد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي رفض طهران لإي تغييرات جيوسياسية في منطقة القوقاز ودعا للحوار بين باكو ويريفان، مؤكدا أن ممر زنغزور هو منصة لتواجد حلف الناتو في المنطقة وتهديد للامن القومي للدول، وهو ما تعارضه طهران بشدة.
ممر زنغزور، كلمة سر التوتر في منطقة القوقاز. فبين اصرار دولة اذربيجان على فتح هذا الممر عبر منطقة زنغزور الارمينية ولو بالقوة كما هدد الرئيس الهام علييف، لتصل الى اقليم نخجوان المتمتع بالحكم الذاتي والتابع لها اداريا ورفض ارمينيا انشاؤه دون ان تكون لها سيطرة عليه خشية ان تفقد سيطرتها على حدودها الجنوبية، المنفذ الوحيد إلى ايران، تحاول دول اجنبية الدخول على خط الازمة.
ممر اعتبر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي انه منصة لتواجد حلف الناتو في منطقة القوقاز ما يهدد الامن القومي لدول المنطقة، وهو ما تعارضه طهران بشدة.
وخلال استقباله امين المجلس الاعلى للامن القومي الارميني ارمين غريغوريان والمساعد الخاص للرئيس الأذربيجاني خلف خلف-اوف كل على حدة، جدد الرئيس الايراني رفضه تدخل ووجود الاجانب في منطقة القوقاز تحت اي ذريعة، مشددا على ان اي تغييرات جيوسياسية في المنطقة غير مقبولة ويجب احترام وحدة اراضي دولها.
اعلان طهران استعدادها لحل الخلافات بين اذربيجان وارمينيا، باعتبارها جارتهما المقتدرة، نقله وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان للمساعد الخاص للرئيس الاذربيجاني، واكد ضرورة ان تحل لغة السلام والامن، وان يبدا فصل جديد من التعاون الاقليمي لارساء السلام والتنمية الاقتصادية في منطقة القوقاز.
وفي اطار جهودها لإبعاد اي ازمة عن المنطقة، اعلنت ايران استعدادها لعقد اجتماع وزراء خارجية ثلاثة زائد ثلاثة، بين ايران وروسيا وتركيا وارمينيا واذربيجان وجورجيا لحل الخلافات عبر الحوار.
ايران اعلنت ايضا استعدادها لارسال مراقبين الى الحدود الارمينية الاذربيجانية، عبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري، والذي اشار الى المناورات الاخيرة التي اجرتها اميركا في ارمينيا، وحذر باقري من ان حضور لاعبين جدد ومن خارج المنطقة يزيد من تعقد الامور، مشددا على ان السلام والاستقرار هو من مصلحة جميع دول القوقاز التي يجب ان توفره لنفسها بنفسها.