الثبات ـ دولي
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأرمينية، نازلي باغداساريان، اليوم الجمعة، وصول أكثر من 84 ألف شخص من إقليم ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.
وكانت وزارة الخارجية الأذربيجانية دعت، أمس، السكان الأرمن في إقليم كاراباخ إلى عدم مغادرة منازلهم، والانخراط في المجتمع الأذربيجاني، وذلك بعد تصريح أدلى به رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بأن جميع المواطنين الأرمن سيغادرون الإقليم، و"لن يبقى في الإقليم أرميني واحد".
وكان باشينيان قد أعلن الأسبوع الماضي، أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة، تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من الإقليم.
وكانت أذربيجان قد فتحت، الأحد الماضي، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، بعد 4 أيام من استسلام المجموعات المسلحة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 20 أيلول/سبتمبر بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية، بعد عملية عسكرية قام بها الجيش الأذربيجاني على الإقليم، سيطر بموجبها على أكثر من 90 موقعاً قتالياً لأرمينيا.
وتشهد العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ، وأحقّية كل منهما بالسيطرة عليه.
وتتهم يريفان باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورنو كاراباخ.
وسبق أن أكّدت الخارجية الأذربيجانية أنّ "السبيل الوحيد للسلام في المنطقة هو انسحاب القوات الأرمينية بالكامل من كاراباخ وحل النظام في ستيبانيكرت".
وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، التي كانت استمراراً لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.