الثبات ـ عربي
تجدد الصراع على النفوذ بين الفصائل المسلحة للسيطرة على معبر الحمران، أهم المعابر التي تربط بين الشمال السوري وبين مناطق سيطرة قوات قسد وذلك من أجل الحصول على مكاسب مالية وعسكرية وتعزيز حضورها في ريف حلب الشمالي.
وأطلق مسلحوا ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري"، الذي يضم أغلب فصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي، عملية ضد فصائل ومجموعات تدور في فلك إرهابيي "هيئة تحرير الشام"، وتحاول وضع قدم ثابتة في ريف حلب الشمالي حيث مناطق سيطرة فصائل مسلحة سورية.
واندلعت الاشتباكات فجر أمس الثلاثاء، على محوري دابق ونعمان في ريف حلب الشمالي، حيث حشد إرهابيو "الجيش الوطني السوري" تعزيزات من منطقتي مارع والباب، بهدف اقتحام مواقع في بلدة كلجبرين.
وسيطر مسلحو "الجيش الوطني" أمس على العديد من القرى منها: البوزانية، شعينة، والصابونية، والضاهرية على محور الغندورة. وأدت هذه الاشتباكات إلى إغلاق عدة مدارس في المنطقة، وأغلب الطرقات التي تربط بين المدن والبلدات والقرى في شمال وشمال شرقي حلب.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد مناوشات بين الطرفين بدأت قبل أكثر من أسبوعين، لم يستطع "الجيش الوطني السوري" حسمها لمصلحته، بينما لم يتدخل الجيش التركي المحتل الموجود في المنطقة في الاقتتال الدائر.
وتشير الوقائع إلى أن السيطرة على معبر الحمران الذي يربط منطقة سيطرة مسلحي ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري"، مع مناطق سيطرة "قسد"، وتمر من خلاله المحروقات من الشمال الشرقي من سورية إلى شمالها وشمالها الغربي، وهو أساس الصراع الدائر في ريف حلب الشمالي والمرشح للاتساع.