الثبات ـ دولي
بعد الهجوم الخاطف على إقليم ناغورني قره باغ والذي بسطت من خلاله باكو سيطرتها عليه قبل نحو اسبوع، عمليات نزوح جماعي للأرمن يشهدها الاقليم نحو ارمينيا.
وفود اللاجئين الأرمن بينهم الكثير من الاطفال وكبار السن بدأت منذ الأحد بدخول أرمينيا على متن حافلات وسيارات.
قيادة الاقليم الانفصالي قالت: إن مئة وعشرين ألف ارمني في الإقليم المتنازع عليه سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي.
واضافت ان المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين عام الفين وعشرين.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: "إذا لم تتهيأ ظروف المعيشة الحقيقية للأرمن في ناغورني قرة باغ في منازلهم والآليات الفاعلة للحماية من التطهير العرقي فالاحتمال يتزايد بأن الأرمن في الاقليم سيطردون من أرضهم باعتبار هذا السبيل الوحيد للخلاص. حكومتنا سترحب بهم بكل ود".
وفيما يواجه باشينيان تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، على خلفية ادارته للازمة ألقى باللوم وإن ضمنا على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في الاقليم.
واضاف باشينيان:"تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة".
ورغم أجواء الأزمة يشهد الخامس من الشهر المقبل اجتماعا بين الرئيس الاذربيجاني الهام علييف وباشينيان في إسبانيا بحضور قادة فرنسا والمانيا والاتحاد الاوربي.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "فرنسا حريصة جدا على وحدة أراضي أرمينيا. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع اذربيجان، وتركيا التي تدعم دائما هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود ارمينيا".
واضافة الى النزوح الجماعي يعاني الاقليم من وضع انساني صعب، وكالات انباء تحدثت عن نقص في المواد الغذائية والأدوية وانقطاع الكهرباء والوقود عن عاصمة الاقليم رغم دخول بعض قافلات الصليب الاحمر، وسط مناشدات ارمينيا للمجتمع الدولي بإرسال بعثة أممية فورا، مجددة اتهاماتها لباكو بحصول تطهير عرقي.