سلطات شرق ليبيا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار درنة

السبت 23 أيلول , 2023 01:43 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أعلنت السلطات في شرق ليبيا أنها ستنظم في العاشر من أكتوبر المقبل مؤتمراً دولياً في مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات، بهدف إعادة إعمارها.

العاصفة دانيال الشرسة المصحوبة بأمطار غزيرة ضربت شرق ليبيا في الحادي عشر من سبتمبر، وتسببت بانهيار كارثي لسدّين في مدينة درنة، وتدفق المياه بقوة وبارتفاع أمتار عدة في المدينة، وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية وآلاف الأشخاص.

قصة كارثية أدت لمصرع أكثر من 11 ألف شخص من أهالي المدينة طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، وربما مثلهم في عداد المفقودين. هذه الأعداد تكشف قبل المشاهد الكارثية فظاعة النازلة التي حلّت بالمدينة الليبية، والتي خلّفت وراءها الدمار والخراب والمآسي الإنسانية.

وأعلنت السلطات في شرق ليبيا أنها ستنظم في العاشر من أكتوبر المقبل مؤتمراً دولياً في مدينة درنة التي دمرتها فيضانات فتاكة، بهدف إعادة إعمارها.

ودعا رئيس الحكومة المكلّف من البرلمان أسامة سعد حماد في بيان على منصة اكس، المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه في مدينة درنة وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة.

وجاء في البيان أن الحكومة دعت لهذا المؤتمر نزولاً عند رغبة سكان مدينة درنة المنكوبة والمدن والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال.

وحتى الآن يتم العثور على الجثث بأعداد كبيرة سواء تحت الأنقاض أو على الشواطئ حيث جرفت الفيضانات العديد من الأشخاص إلى البحر.

من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الخميس أن المأساة التي حصلت في درنة تسببت بنزوح الاف الاشخاص.

وقالت المنظمة إن نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من النازحين داخل درنة إلى مغادرتها للتوجه إلى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد.

وكان مئات الأشخاص تظاهروا أمام المسجد الكبير في المدينة وأطلقوا هتافات تطالب بمحاسبة السلطات التي يحملونها مسؤولية الخسائر البشرية الكبيرة.

يذكر أن السدين المنهارين في درنة، كانت تظهر عليهما تشققات منذ العام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين، وفق ما أعلن المدعي العام الليبي الذي فتح تحقيقاً لكشف الملابسات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل